الأسد يعتبر ما تشهده سورية جزءا من مؤامرة لتفتيتها

ارتفاع حصيلة قتلى الأحد إلى أكثر من 150 قتيلا، معظمهم من حماة، إضافة إلى المئات من الجرحى * مقتل 4 سوريين في حماة اليوم

الأسد يعتبر ما تشهده سورية جزءا من مؤامرة لتفتيتها
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن سوريا تمكنت من "وأد الفتنة"، مضيفا أن ما تشهده بلاده منذ فترة جزء من مؤامرة لتفتيتها مع المنطقة إلى دويلات متناحرة.
 
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" اليوم الاثنين عن الأسد قوله في كلمة وجهها لمناسبة يوم الجيش "لقد أرادوها فتنة لا تبقي ولا تذر.. لكن الشعب العربي السوري كان أكبر من كل ما تم رسمه والتخطيط له.. واستطعنا معا أن نئد الفتنة".
 
وأضاف "استطعنا أن نقف مع الذات وقفة جادة ومسؤولة تستكشف مواطن الخلل والوهن وتعمل على معالجتها.. وتفتح الآفاق الرحبة أمام الإصلاح الشامل الذي انطلقت عربته ولن تتوقف رغم كل ما سخر ويسخر من طاقات مادية وتقنية ودبلوماسية وإعلامية وعسكرية بهدف تمزيقنا والقضاء على المقاومة نهجا وثقافة وسلوكا".
 
وقال الأسد "لن يكون مصير هذه الهجمة الشرسة أفضل من مصير سابقاتها.. وجميع أبناء سورية الشرفاء على يقين بأننا سنخرج من الأزمة أشد قوة وأكثر حضورا وفاعلية إقليميا ودوليا".
 
وقال الأسد "نحن على ثقة مطلقة بأننا قادرون بوعي شعبنا وبوحدتنا الوطنية أن نسقط هذا الفصل الجديد من المؤامرة التي نسجت خيوطها بدقة وإحكام بهدف تفتيت سورية تمهيدا لتفتيت المنطقة برمتها إلى دويلات متناحرة تتسابق لكسب رضا من عملوا على تفتيتها.. وقد فات أولئك أن لسورية خصوصيتها الذاتية العصية على كل المؤامرات والمتآمرين".
 
وتابع قائلا "يخطئ من يظن أن الضغوط وإن اشتدت.. والمؤامرات وإن تنوعت قادرة على أن تدفعنا للتنازل عن بعض حقوقنا ومبادئنا".
 
وقال "إيماننا بالسلام العادل والشامل.. وحرصنا على بلوغه وتحقيقه لا يعني قط التخلي عن ذرة تراب أو قطرة ماء.. والجولان العربي السوري سيبقى عربيا سوريا.. وسيعود كاملا إلى حضن الوطن الأم سورية".
 
وأضاف الأسد "سنبقى أحرارا في قرارنا الوطني.. وأسيادا في علاقاتنا الدولية ونهجنا المقاوم لإحلال السلام العادل والشامل وفق قرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة حتى خطوط الرابع من حزيران 1967.. ومن يراهن على غير ذلك يكن واهما".
 
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة قتلى الهجمات التي شنتها القوات السورية أمس والليلة الماضية على حماة ودير الزور ومدن وبلدات أخرى متجاوزة 150 قتيلا إضافة إلى مئات الجرحى في تصعيد وُصف بالدموي من جانب النظام.
 
وقابل المحتجون توسيع القوات السورية دائرة استهدافها للمدن والبلدات المنتفضة بمظاهرات جديدة الليلة الماضية، ودعوا إلى إضراب عام، وسط أنباء عن انشقاقات متزايدة في صفوف الجيش.
 
وقد شهدت سوريا أمس الأحد أكثر أيامها دموية منذ تفجر الاحتجاجات بسقوط أكثر من 150 قتيلا بينهم 130 تقريبا في مدينة حماة (وسط) التي اجتاحتها قوات كبيرة من الجيش والقوى الأمنية مدعومة بعشرات الدبابات والآليات.
 
وبعد حصار استمر شهرا، اقتحمت القوات السورية حماة من عدة محاور، فيما بدا محاولة لمعاقبة المدينة التي يبلغ عدد سكانها 800 ألف، وشهدت مؤخرا مظاهرات ضخمة تطالب بإسقاط النظام.
 
ونقلت "رويترز" عن اثنين من سكان مدينة حماة السورية إن دبابات سورية قصفت منطقة بشمال شرق المدينة اليوم، الاثنين، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين على الأقل.

التعليقات