عائلة طارق عزيز تناشد بإطلاق سراحه فورا لتردي حالته الصحية

دعت عائلة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، طارق عزيز، السبت، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان، إلى الضغط على الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراح عزيز "فورا"، بسبب تردي حالته الصحية وانعدام العناية الطبية.

عائلة طارق عزيز تناشد بإطلاق سراحه فورا لتردي حالته الصحية

 

دعت عائلة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق، طارق عزيز، السبت، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان، إلى الضغط على الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراح عزيز "فورا"، بسبب تردي حالته الصحية وانعدام العناية الطبية.

وقال زياد، نجل طارق عزيز، المقيم مع عائلته في عمان منذ 2003 وفقا لوكالة فرانس برس: "ندعو المجتمع الدولي وجميع المنظمات التي تعنى بحقوق الانسان أن تأخذ دورها وتضغط على الحكومة العراقية من أجل إطلاق سراح والدي فورا، أو على الأقل أن توفر له الرعاية الصحية اللازمة".

وأضاف أن "والدتي واثنين من أبنائي، واثنين من أبناء شقيقتي، زاروه في سجنه في بغداد الجمعة الماضي"، وأوضح أن "والدتي التي تزوره كل شهرين، وتأخذ له الدواء، لاحظت أن حالته الصحية تدهورت كثيرا، وأنه لم يعد يستطيع التحدث بوضوح، وبدأ ينسى، ويجد صعوبة في التعرف على الناس، حتى أنه لم يتعرف على <طارق> أحب أحفاده".

عام كامل دون مراجعة طبيب

وتابع زياد: "منذ عام لم يطلع على حالته أي طبيب، وعندما اشتكت والدتي إلى العاملين في السجن، قالوا إنه لا يوجد شيء يمكنهم القيام به... وعندما سألتهم إذا كان بالإمكان نقله إلى مستشفى لتلقي الرعاية الطبية، أو على الأقل للحصول على الفحوصات، أجابوا أنهم لا يستطيعون فعل ذلك أيضا"، وتساءل عن "جدوى وجود شخص بهذا العمر وبهذه الحالة الصحية في السجن غير الانتقام".

وقال إن "حالة والدي يائسة جدا، وأعتقد أنه إذا ظل هكذا دون رعاية طبية، فإن العواقب سوف تكون قاتلة".

"شنقا حتى الموت" و"السجن مدى الحياة".. وطالباني "لن يوقع أبدا"

وأصدرت المحكمة الجنائية العليا في بغداد، في 26 تشرين الأول/اكتوبر، أحكاما بالإعدام "شنقا حتى الموت" على عزيز ومسؤولين سابقين آخرين، هما سعدون شاكر، وعبد حمود، بعد إدانتهم في قضية "تصفية الأحزاب الدينية".

وأوضحت المحكمة أن الأحكام صدرت عليهم لملاحقتهم الشيعة، بعد محاولة الاغتيال التي نجا منها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، في 1982 في الدجيل.

وأصدرت المحكمة ذاتها في 16 آذار/مارس الماضي، حكما آخر بالسجن مدى الحياة بحق عزيز، بعد إدانته في قضية "تصفية رجال الدين".

وكان عزيز (74 عاما)، المسيحي الوحيد في فريق الرئيس العراقي الراحل، الواجهة الدولية للنظام، وبذل جهودا كبيرة لدى عواصم أوروبية لمنع اجتياح العراق.

وقام عزيز بتسليم نفسه للقوات الاميركية في 24 نيسان/أبريل 2003، بعد أيام على دخولها بغداد، وتطالب عائلته باستمرار بإطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني، صرح في تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، إنه "لن يوقع أبدا" على قرار إعدام عزيز.

التعليقات