"قيدوهم وأعدموهم وطلبوا شن غارة لمحو الأدلة"

كشفت برقية دبلوماسية أميركية نشرها موقع "ويكيليكس" أن جنوداً أميركيين أقدموا على إعدام عشرة عراقيين على الأقل، بينهم أربع نساء وخمسة أطفال، وذلك خلال عملية عسكرية في العام 2006 في شمالي بغداد

كشفت برقية دبلوماسية أميركية نشرها موقع "ويكيليكس" أن جنوداً أميركيين أقدموا على إعدام عشرة عراقيين على الأقل، بينهم أربع نساء وخمسة أطفال، وذلك خلال عملية عسكرية في العام 2006 في شمالي بغداد.
 
وتشير البرقية، المؤرخة في السادس من نيسان 2006، إلى رسالة من المقرر الخاص في الأمم المتحدة حول الإعدامات خارج إطار القانون فيليب ألستون يؤكد فيها أن القوات الأميركية قيّدت وأعدمت تسعة أفراد من عائلة واحدة وامرأة كانت تزورهم في منزلهم في مدينة بلد في محافظة صلاح الدين، ثم طلبوا من الجيش الأميركي شنّ غارة جوية لمحو الأدلة.
 
وكتب ألستون، بحسب البرقية الصادرة في جنيف والمرسلة الى وزارة الخارجية الاميركية في واشنطن والبعثة الأميركية في الأمم المتحدة، يقول "أريد أن ألفت انتباه حكومتكم إلى عملية نفذتها القوة المتعددة الجنسيات في 15 آذار 2006 في منزل المزارع فايز حرات خلف المجمعي في بلد"، مضيفاً "لقد تلقيت تقارير عدة تشير إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل في هذه العملية".
 
وقال ألستون إن القوات المتعددة الجنسيات أكدت حصول غارة جوية على بلد في اليوم نفسه، وأحصت عددا غير محدد من الضحايا. وأضاف أن الجنود الأميركيين أبلغوا بعدها الصحافة أن العسكريين هاجموا هذا المنزل للقبض على "مقاتل أجنبي على صلة بتنظيم القاعدة".
 
وفي السياق، أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن بلاده ستحقق في ما كشفته وثيقة "ويكيليكس". وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي "مع أخذ المعلومة الجديدة التي نشرها موقع ويكيليكس في الاعتبار، سنباشر تحقيقا حول هذه القضية وسنتخذ التدابير القانونية لتأمين حقوق الضحايا".

التعليقات