نعي أحد الضباط الأحرار وأحد مؤرخي ثورة 23 يوليو أحمد حمروش

كان من الضباط الأحرار، ورئيس اللجنة المصرية للتضامن، وأحد أبرز مؤرخي ثورة 23 يوليو. كان الراحل ينتمي إلى اليسار المصري

نعي أحد الضباط الأحرار وأحد مؤرخي ثورة 23 يوليو أحمد حمروش
نعى المحامي غسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية -رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعوب الأفرو - آسيوية ، المناضل القومي احمد حمروش رئيس منظمة التضامن الافرو- اسيوية ، الذي وافته المنية بعد عمر حافل بالعطاء والنضال والانتماء الوطني والقومي .
 
وقال الشكعة " ان فقيدنا كان احد الضباط الأحرار في ثورة 23يوليو 1952 ، حرص طوال حياته على الوقوف الى جانب الشعوب المظلومة في هذا العالم وخاصة الى جانب شعبنا الفلسطيني في نضاله العادل من اجل حريته واستقلاله وخلاصه من الاحتلال الإسرائيلي ".
 
وأضاف الشكعة " ان شعوبنا العربية والإفريقية خسرت مناضلا صلبا في وقت هي في أمَسْ الحاجة فيه لأمثاله من المناضلين الجسورين ،ولكن نضاله سيبقى نبراسا لكل الأحرار والمناضلين حتى تتحقق أهدافهم في الحرية والانتصار "
 
وقدم الشكعة تعازيه وتعازي الشعب الفلسطيني لمنظمة التضامن الافرو أسيوية ولعائلة الفقيد ولأبناء الشعب العربي المصري والشعوب العربية.
 
وقد غيب الموت صباح الجمعة الماضي أحمد حمروش رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفرو آسيوية ورئيس اللجنة المصرية للتضامن، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 90 عاما، وتم تشييع جثمانه السبت.
 
حمروش من مواليد 1921، كان من الضباط الأحرار، ورئيس اللجنة المصرية للتضامن، وأحد أبرز مؤرخي ثورة 23 يوليو. كان الراحل ينتمي إلى اليسار المصري، وعمل مدرساً في جناح الأنوار الكاشفة بمدرسة المدفعية، وكان مسئولاً عن تنظيم الضباط الأحرار في الإسكندرية ليلة 23 يوليو 1952. وكان في طليعة رجال ثورة 23 من يوليو 1952. وتخرج حمروش في الكلية الحربية عام 1942 وكلية أركان الحرب 1953.
ترأس أحمد حمروش تحرير مجلة "التحرير" والتي كانت أول مجلة لحركة الجيش عام 52، ثم ترأس كلا من صحف "الهدف" و"الكتائب" و"روزاليوسف" إضافة إلى امتلاكه عشرات المؤلفات والكتب في السياسة والقصة والمسرح والرحلات، وعمل بالصحافة في جريدة الجمهورية عام 1956.

هو صاحب كتاب "ثورة يوليو وعقلية مصر" الذي أوضح أن كل الأعمال العظيمة لا يظهر مقدار عظمتها إلا بعد أن تدور عجلتها ويفصل التاريخ في أمرها، فحركة 23 يوليو، بدأت في صورة انقلاب عسكري ولكنها كانت تتطور كل ساعة، بل كل دقيقة، حتى وصلت خلال ثلاثة أيام فقط إلى صورة كاملة بكل ما تعنيه الثورة من أبعاد.

وحاول حمروش في كتابه تقييم الثورة، وذلك من خلال من شاركوا في صنعها أو قاوموا مسيرتها، أو وقفوا منها موقف المفكر الحر الذي يتأمل ويختزن في الصدر. فكانت مجموعة أسئلة وجهها المؤلف إلى هؤلاء الذين قدموا إجابات، عرضوا من خلالها صورة صادقة عن رأيهم ووجهة نظرهم في ثورة يوليو بعد 32 عاماً، زمن صدور هذا الكتاب.

وعمل حمروش كاتباً بعد أن ترك القوات المسلحة عام 1955، ثم انتقل إلى الصحافة كاتبا بجريدة الجمهورية وعين مديرا للمسرح القومي عام 1956 ومديرا لمؤسسة المسرح والموسيقى عام 1961، واختير سكرتيراً عاماً للجنة المصرية للتضامن الأفريقي الآسيوي، وانتخب رئيساً للجنة المصرية للتضامن عام 1984، وأصدر 25 كتاباً في السياسة والفن والأدب.

التعليقات