نائب الرئيس العراقي يقول إنه يصبر على تصرفات الحكومة وينتظر منها سلوكا عقلانيا

بغداد, العراق, 19 كانون الأول-ديسمبر (يو بي أي) -- أكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي اليوم الإثنين استعداده للتذرع بأقصى درجات الصبر وانتظار "سلوك عقلاني" من الحكومة، ويأتي ذلك على خلفية عرقلة السلطات مغادرة طائرته من مطار بغداد الى السليمانية ليل امس 3 ساعات واحتجاز سيارته الخاصة واعتقال 3 من ضباط حمايته.

وقال بيان صدرعن مكتب الهاشمي "نتذرع بأقصى درجات الصبر، كما ننتظر سلوكاً عقلانياً من قبل الأطراف الحكومية المعنية".

ودعا الى إطلاع الشعب العراقي على الحقائق، كما حمل من وصفها بـ"الجهة التي تدفع باتجاه التصعيد" كامل المسؤولية.

وجاء في البيان ان الهاشمي "تعرض مساء أمس الأحد، لمضايقات متعمدة في مطار بغداد الدولي، مما أخر إقلاع الطائرة لمدة ثلاث ساعات والتي كانت متجهة إلى السليمانية تلبية لدعوة وجهها رئيس الجمهورية له ولنائبه الأول خضير الخزاعي للاجتماع هناك".

وتابع "اعترضت قوة عسكرية كانت مرابطة في طريق المطار سيارات موكبه أثناء العودة من المطار الى بغداد واعتقلت ضابطين من أفراد حمايته كما تم اقتياد سيارته الخاصة مع الضابط المرافق والسائق إلى دائرة استخبارات الدفاع من دون بيان الأسباب".

وأضاف أنه "تم الإفراج عن السيارة بعد ثلاث ساعات مع سائقها، فيما لا يزال الضباط الثلاثة رهن الاحتجاز، خلافاً لتصريح المتحدث الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا الذي ادعى أنه تم إطلاق سراحهم".

وأشار البيان إلى أنه "تم تعزيز القوة العسكرية التي تحاصر مقر إقامة الهاشمي بالمنطقة الخضراء منذ أسابيع، في وقت حاصرت قوة أخرى مقر حركة تجديد التي يتزعمها والكائن في منطقة اليرموك ومكتب شؤون المواطنين التابع له في حي القادسية، لكنها انسحبت بعد ساعات".

وطالب البيان بإطلاق سراح الضباط الثلاثة فوراً، مؤكداً أن عملية احتجازهم لم تستند إلى أي أمر قضائي أو رسمي.

وكانت السلطات العراقية في مطار بغداد سمحت لطائرة نائبي رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وخضيرالخزاعي بالمغادرة الى مدينة السليمانية باقليم كردستان العراق، بعدما منعتها لمدة تناهز الثلاث ساعات بسبب ما قيل عن وجود 7 من افراد حمايتة الهاشمي مطلوبين للقضاء كانوا ينوون السفر معه.

وبحسب مصدر في المكتب الإعلامي للهاشمي، فإن الطائرة اقلعت مساء امس إلى مدنية السليمانية بعدما دققت الجهات الأمنية بأسماء المرافقين ولم تجد بينهم أي مطلوب.

ومن المقرر ان يحضر نائبا رئيس الجمهورية الهاشمي والخزاعي اجتماعا لهيئة الرئاسة بمدينة السليمانية برئاسة الرئيس العراقي جلال الطالباني.

وكانت وزارة الداخلية،اعلنت أمس الأول السبت أنها ستقوم بعرض اعترافات اشخاص تؤكد تورط مسؤول كبير بعمليات إرهابية، لكنها تراجعت بعد نحو ساعه معلنة تأجيل عرض الإعترافات بسبب عدم اكتمال التحقيقات.