مصادر ليبية تؤكد احتجاز الصدر عام 1978 ووفاته في العام 1998

الإمام الصدر أدركه الموت بوفاة طبيعية في صيف 1998، بينما كان محتجزاً في سجن طرابلس المركزي في زنزانة تحت الأرض، وتحديداً تحت غرفة مدير السجن الذي كان على ما يبدو يتولى مسؤولية متابعة أوضاع السجين المخطوف، الذي كان يعيش في ظروف صحية صعبة

مصادر ليبية تؤكد احتجاز الصدر عام 1978 ووفاته في العام 1998
نقلت "اللواء" اللبنانية، يوم أمس الثلاثاء، عن مصدر وصفته بـ"الموثوق" في المجلس الوطني الليبي أن الإمام المغيب موسى الصدر قد توفي في الزنزانة التي احتجز فيها منذ اختفائه على أيدي اجهزة نظام القذافي عام 1978.
 
وأشارت معلومات المصدر الليبي أن الإمام الصدر أدركه الموت بوفاة طبيعية في صيف 1998، بينما كان محتجزاً في سجن طرابلس المركزي في زنزانة تحت الأرض، وتحديداً تحت غرفة مدير السجن الذي كان على ما يبدو يتولى مسؤولية متابعة أوضاع السجين المخطوف، الذي كان يعيش في ظروف صحية صعبة.
 
ونقلت عن المصدر قوله إن جثمان الصدر تم حفظه في براد السجن، بناء على أوامر من القذافي شخصياً، أو تنفيذاً لتعليمات كبار معاونيه. وتبين من التحقيقات الأولية أن الجثمان بقي محفوظاً في براد سجن طرابلس المركزي حتى الأيام الأولى من اندلاع الثورة ضد نظام القذافي، أي ما يقارب الاثنتي عشرة سنة ونيّف!! وذلك لأسباب لا تزال غامضة ومجهولة.
 
ورداً على سؤال الصحيفة عن مكان وجود الجثمان الآن وأسباب عدم إعلان هذه الوقائع بشكل رسمي وشفاف، يقول المصدر الموثوق في المجلس الوطني الليبي: "إن التحقيقات الفورية التي أجريناها عقب وضع يدنا على هذا المف رجحت أن يكون جثمان الإمام الصدر قد أُخرج من براد السجن، مع بدء إطلاق بعض المساجين عند اقتراب قوات الثوار من طرابلس، على أن مثل هذه الخطوة تكون قد تمت بأوامر من الدائرة المحيطة بالقذافي وآمر السجن بهدف إخفاء معالم الجريمة التي تهرب منها النظام البائد طوال أكثر من ثلاثين عاماً"·
واستناداً الى بعض القرائن وروايات عدد من الشهود، يتابع المصدر الليبي، فمن المرجح أن يكون جثمان الصدر قد دفن في مقبرة جماعية في إحدى ضواحي طرابلس، وتم العثور عليها مؤخراً بعد التحقيق مع بعض مسؤولي السجن السابقين، والبحث جارٍ حالياً لتحديد هويات الضحايا المدفونين في هذه المقبرة الجماعية، بما في ذلك التعرف على جثمان الإمام الصدر.
 
أما بالنسبة لرفيقي الإمام الصدر؛ الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين، فيجيب المصدر الليبي إنه لم يتم العثور على أي أثر يقود إلى مصيرهما أو مكان احتجازهما، كما أنه لا توجد معلومات تفيد إذا كانا قد اعتقلا في مكان آخر غير سجن طرابلس المركزي، أم تمت تصفيتهما فور عملية الاختطاف والإخفاء التي استهدفت الصدر ورفيقيه.

التعليقات