الجامعة العربية: ما زال هناك إطلاق نار وقناصة في المدن السورية

الأمين العام لجامعة الدول العربية قال في مؤتمر صحفي في القاهرة إنه لا يزال هناك إطلاق نار وقناصة في سوريا، مطالباً بالتريث في تقييم مهمة المراقبين العرب. أنباء عن مواجهات بين منشقين عن الجيش وقوات الأمن.

الجامعة العربية: ما زال هناك إطلاق نار وقناصة في المدن السورية

الأمين العام لجامعة الدول العربية قال في مؤتمر صحفي في القاهرة  إنه لا يزال هناك إطلاق نار وقناصة في سوريا، مطالباً بالتريث في تقييم مهمة المراقبين العرب. أنباء عن مواجهات بين منشقين عن الجيش وقوات الأمن.

أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الاثنين (02 كانون الثاني/ ديسمبر) أنه "ما زال هناك إطلاق نار وقناصة" في المدن السورية، موضحاً أنه ربما يتم عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل لتقييم مهمة المراقبين العرب في سوريا. وقال العربي، في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ بدء مهمة مراقبي الجامعة العربية في سوريا الثلاثاء الماضي، إن "آخر تقرير" تلقاه عبر الهاتف أفاد بأنه "ما زال هناك إطلاق نار وقناصة (في المدن السورية) ومن الصعب القول من أطلق النار على من"، مؤكداً أن "هذا موضوع يجب إثارته مع الحكومة السورية لأن الهدف (من إرسال المراقبين العرب) هو وقف إطلاق النار وحماية المدنيين السوريين".


وأشار العربي إلى أنه تم الإفراج عن "3484 معتقلاً" منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا، مضيفاً أن الجامعة العربية طلبت من المعارضة السورية قوائم بأسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم "ووصلت بالفعل" بعض القوائم الاثنين. وأوضح أن رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا الفريق أول محمد احمد الدابي سيرسل إلى الجامعة "أول تقرير له خلال يومين"، مضيفاً أن "أحد وزراء الخارجية العرب طلب عقد اجتماع لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لدراسة التقرير الذي سيقدمه" الدابي.


وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن "لدينا (حتى الآن) 70 مراقباً في 6 مدن قاموا بـ26 مهمة وسيصل خلال أيام 30 مراقباً آخرين". وقال إن الحكومة السورية تعهدت بالسماح لوسائل الإعلام بدخول سوريا والتنقل فيها بحرية "باستثناء ثلاث محطات تلفزيونية". وأفاد مسؤول في الجامعة العربية طلب عدم ذكر اسمه أن المحطات التلفزيونية الثلاث التي ترفض دمشق دخولها هي قنوات العربية والجزيرة وفرانس 24.

تصريحات رئيس البرلمان العربي


وسئل العربي حول دعوة رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي إلى سحب فريق المراقبين العرب فوراً من سوريا، فأجاب "هذا تصريح مهم وسوف يتم بحثه عندما يجتمع الوزراء" العرب. لكنه طالب في الوقت نفسه بالتريث قبل تقييم جدوى مهمة المراقبين العرب، مشيراً إلى أنها بدأت منذ أسبوع فقط.


وكان الدقباسي دعا الأحد إلى سحب المراقبين العرب من سوريا "فوراً نظراً لاستمرار النظام السوري في قتل المواطنين السوريين الأبرياء والتنكيل بهم". واعتبر الدقباسي أن "تفاقم أعمال القتل والعنف (..) في وجود مراقبين من جامعة الدول العربية يثير غضب الشعوب العربية ويتيح للنظام السوري غطاء عربياً لممارسة أعماله غير الإنسانية تحت سمع وبصر جامعة الدول العربية".


وثار جدل حول مهمة المراقبين العرب في سوريا، إذ أعرب بعض أفراد المعارضة السورية عن عدم رضاهم إزاء اختيار ضابط الاستخبارات العسكرية السوداني المخضرم الفريق أول الركن محمد احمد الدابي لرئاسة البعثة. وأغضب الدابي المعارضة السورية عندما صرح بأن السلطات السورية تتعاون حتى الآن مع البعثة وبوصفه زيارته لمدينة حمص المضطربة، حيث قتل المئات، بأنها كانت جيدة. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن قمع السلطات السورية للتظاهرات المطالبة بإسقاط نظام الأسد أسفر عن مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص منذ آذار/ مارس.
 

أنباء عن أسر رجال أمن على يد منشقين من الجيش


ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن منشقين عن الجيش السوري أسروا عشرات من أفراد قوات الأمن بعدما استولوا على نقطتي تفتيش عسكريتين بمحافظة إدلب الشمالية الاثنين.


وذكر المرصد أن المنشقين اشتبكوا مع قوات الأمن عند نقطة تفتيش ثالثة مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد غير معروف من قوات الأمن الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له إن عملية اليوم وقعت في جبل الزاوية في إدلب. وقال إنه لم يتضح على الفور عدد القتلى أو الذين أسرتهم القوات المنشقة. وتأتي الهجمات بعد ثلاثة أيام من إعلان الجيش السوري الحر المعارض أنه اصدر أوامره لمقاتليه بوقف الهجمات في انتظار اجتماع مع مراقبي الجامعة العربية الموجودين في سوريا.
ويتحرى المراقبون عن مدى التزام سوريا بخطة للجامعة العربية تدعو إلى سحب القوات والأسلحة الثقيلة من المدن والبلدات والإفراج عن آلاف السجناء السياسيين وبدء الحوار مع جماعات المعارضة.
(دوتشي فيليه/ ش.ع / أ ف ب/ رويترز)

 

التعليقات