الجزائر تعلن الحداد وتودع احمد بن بلة الجمعة في جنازة وطنية

واعتبر بن بلة واحدا من المجموعة الصغيرة التي اطلقت شرارة الثورة على فرنسا واصبح اول رئيس للجزائر بعد استقلالها الا انه امضى 24 عاما في السجن. واعتبر بن بلة واحدا من الزعماء الكبار الذين عملوا في اطار دول عدم الانحياز مثل الكوبي فيدل كاسترو والمصري جمال عبد الناصر والهندي جواهر لال نهرو والصيني ماو تسي تونغ. ووقفوا بوجه "الامبريالية".

الجزائر تعلن الحداد وتودع احمد بن بلة الجمعة في جنازة وطنية



اعلنت الجزائر الحداد الوطني لثمانية ايام على احمد بن بلة اول رئيس للجزائر بعد الاستقلال الذي توفي الاربعاء في العاصمة الجزائر عن 95 عاما. وتقرر تنظيم جنازة وطنية لبن بلة الجمعة بعد صلاة الظهر قبل دفنه في قسم الشهداء في المقبرة الكبرى في العاصمة. وسيعرض جثمان بن بلة في قصر الشعب الاثري الذي لطالما كان مقر ولاة الجزائر. الخميس ابتداء من الظهر للسماح للشعب بالقاء النظرة الاخيرة عليه.


وتوفي بن بلة الذي كان رئيسا للجزائر بين 1962 و1965 في منزل العائلة في الجزائر. وقال محمد بن الحاج كاتب سيرته ان الرئيس السابق "كان بخير الثلاثاء. لكنه شعر فجأة بارهاق وصعد الى غرفته لينام. توفي بعد ظهر (الاربعاء) خلال نومه وكانت الى جانبه ابنتاه مهدية ونوريا".


وكان بن بلة يترأس منذ العام 2007 مجموعة العقلاء في الاتحاد الافريقي. وفي السابع والعشرين من ايلول/سبتمبر 1962 اصبح احمد بن بلة رئيس المجلس الوطني للثورة الجزائرية ورئيس الحكومة. وفي الخامس عشر من ايلول/سبتمبر 1963 انتخب رئيسا للجمهورية ورئيسا للحكومة. وفي عام 1965 انقلب عليه وزير الدفاع هواري بومدين واطاح به في انقلاب عسكري تم بدعم من الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.


واعتبر بن بلة واحدا من المجموعة الصغيرة التي اطلقت شرارة الثورة على فرنسا واصبح اول رئيس للجزائر بعد استقلالها الا انه امضى 24 عاما في السجن. ولد بن بلة في مغنية في غرب البلاد في الخامس والعشرين من كانون الاول/ديسمبر 1916 من عائلة مزارعين اصلهم من المغرب. واعتبر بن بلة واحدا من الزعماء الكبار الذين عملوا في اطار دول عدم الانحياز مثل الكوبي فيدل كاسترو والمصري جمال عبد الناصر والهندي جواهر لال نهرو والصيني ماو تسي تونغ. ووقفوا بوجه "الامبريالية".


مع انه اصبح رئيسا اثر انتخابات في السادس عشر من ايلول/سبتمبر 1963. فان بومدين اطاح به في التاسع عشر من حزيران/يونيو 1965 وزجه في السجن.

نبذة عن أحمد بن بلة

                 
بن بلة

بن بلة قاد بلاده بعد الاستقلال حتى عام 1965

أحمد بن بلة واحد من ست قادة رئيسيين يذكرهم تاريخ الجزائر في الكفاح من أجل استقلال الجزائر عن فرنسا، وأصبح اول رئيس للجزائر بعد الاستقلال.

ولد أحمد بن بلة في مغنية في غرب الجزائر في الخامس والعشرين من ديسمبر/كانون الأول 1916 لعائلة مزارعين اصلهم من المغرب.

التحق في شبابه بالجيش الفرنسي الذي رقي فيه إلى رتبة ضابط. لكنه بعد مشاركته في الحرب العالمية الثانية ضابطا في الجيش الفرنسي، بدأ يضيق بالحكم الاستعماري لبلاده وتمرد عليه.

في أبريل/نيسان 1949، نظم غارة على مركز البريد الرئيسي في وهران لتمويل أنشطته الثورية، ما رفع أسهمه بين الشعب الجزائري.

اعتقل في عام 1950 وسجن بالقرب من البليدة لكنه تمكن من الهرب بعد سنتين.

وهرب إلى القاهرة وبدأ في التخطيط لثورة نوفمبر/تشرين الثاني 1954 التي أطلقت شرارة حرب التحرير الجزائرية التي استمرت ثمان سنوات.

ومن اهم المحطات في تاريخ كفاحه حين اختطفت الطائرة المغربية التي كانت تقله من الرباط إلى تونس في 22 أكتوبر/تشرين الأول 1956 مع أربعة مرافقين آخرين وهبطت في مطار البيت الأبيض بالجزائر العاصمة، وقبض عليه مباشرة وأودع في السجن حتى انتهاء مفاوضات إيفيان بعد نحو سبع سنوات.

قلعة فرنسية

 

قضى ثمان سنوات في قلعة فرنسية خلال حرب التحرير الجزائرية، وكانت المطالبة بالإفراج عنه من ضمن المطالب خلال مفاوضات الاستقلال والتي توجت باتفاقات إيفيان عام 1962 بين جبهة التحرير الوطني الجزائرية وفرنسا.

بن بلة(يسار) رفقة بومدين

بومدين(يمين) انقلب على بن بلة

تولى قيادة البلاد بعد الاستقلال عام 1962 وحتى الإطاحة به في انقلاب عسكري على يد رئيس أركانه هواري بومدين عام 1965.

وبعد ذلك خضع للإقامة الجبرية حتى عام 1980 عندما أفرج عنه الرئيس الجزائري، آنذاك، الشاذلي بن جديد، ثم ذهب إلى المنفى في سويسرا حتى عودته إلى الجزائر عام 1999.

وأسس حزبا بعد إطلاق سراحه أسماه الحركة الديمقراطية بالجزائر، وشارك في الانتخابات التي شهدتها الجزائر عام 1991 والتي ألغيت نتائجها، وفاز فيها الحزب بـ 2 في المئة من أصوات الناخبين.

حظر

 

وحظر حزبه عام 1997 لكنه واصل العيش في الجزائر وغالبا ما كان يدين السياسات الحكومية. كان حاضرا عندما نصب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولايته الثالثة في أبريل/نيسان 2009.

ترأس بن بلة منذ العام 2007 مجموعة العقلاء في الاتحاد الافريقي.

وأدخل إلى المستشفى العسكري في الجزائر العاصمة، عين النعجة، مرتين خلال شهر مارس/آذار 2012 بعد تعرضه لوعكات صحية.

وكان يحظى بجاذبية كبيرة ويعد أحد رموز القومية العربية وحركة مناهضة الاستعمار العالمية.

واعتبر بن بلة واحدا من الزعماء الكبار الذين عملوا في اطار دول عدم الانحياز مثل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو والرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو والزعيم الصيني ماو تسي تونغ، ووقفوا بوجه "الامبريالية".


 

التعليقات