قال مصدر عسكرى إن تحريات أجهزة أمنية وسيادية، أكدت أن جماعة شورى المجاهدين الموجودة فى غزة هى من أطلق الصواريخ التى استهدفت مدينة إيلات الإسرائيلية، وإن عناصر هذه الجماعة أطلقوا الصواريخ من قطاع غزة، نافياً أن تكون الصواريخ أطلقت من سيناء، وأكد أن الحدود المصرية آمنة وتحت سيطرة القوات المسلحة، وأوضح أن عناصر هذه الجماعة محترفون ومدربون ولهم علاقات بكل الحركات المسلحة فى فلسطين.
وعن إمكانية تسلل هذه العناصر إلى سيناء، قال المصدر، إن الحدود تحت سيطرة القوات المسلحة، وإن قوات حرس الحدود تمشط سيناء بمساعدة الأجهزة الأمنية والسيادية، والشرطة، مؤكداً استحالة دخول هؤلاء العناصر إلى سيناء وإطلاق الصواريخ، والخروج مرة أخرة ة دون أن تشعر بهم القوات الموجودة.
وقال المصدر لـ صحيفة «الوطن» المصرية أن المنظومة الصاروخية التى تمتلكها إسرائيل وتسمى القبة الحديدية تستطيع رصد أى صاروخ يطلق باتجاه إسرائيل، وتساءل: «لماذا لم يتصد الجيش الإسرائيلى لهذه الصواريخ، فى وقت تصور فيه القبة الحديدية أى صواريخ تطلق؟ ولماذا لم يراجعوا هذه الصور ليعرفوا مصدر إطلاق الصواريخ؟»، وأكد أن النوعية التى تزعم إسرائيل إطلاقها لا يمكن أن تصل من سيناء.
واعتبر المصدر العسكرى أن الغرض من مزاعم إطلاق صواريخ من سيناء، هو الضغط على القوات المسلحة المصرية لفرض وجود قوات غير مصرية لمكافحة الجهاديين فى سيناء، وقال: «المؤسسة العسكرية وقياداتها لن تقبل بمثل هذه الضغوط مطلقاً، وهى قادرة على ردع أى قوة تهدد أمن سيناء، ولن تصبح سيناء مسرحا لتهديد دول الجوار»، وأضاف: «هناك من يحاول توريط مصر فى هذا الوقت للتأثير على عمليات غلق الأنفاق، ولخلق توتر فى العلاقات الدولية بين مصر والدول المجاورة، وإثارة بلبلة وغضب دولى ضد مصر»، وأشار إلى أن القوات المسلحة ستستمر فى عمليات غلق الأنفاق ومطاردة العناصر الإجرامية والبؤر الجهادية حتى تطهير سيناء بالكامل، والقصاص لشهداء مذبحة رفح.
وتابع المصدر: «القوات المسلحة ستعلن كل التفاصيل بشفافية كاملة على الرأى العام، بعد انتهاء التحقيقات».
التعليقات