أوردت "وكالة أنباء الشرق الأوسط"، أن قرابة 300 مصري من معتنقي الديانة المسيحية غادروا القاهرة صباح اليوم الأحد، على طائرة "إير سيناء" المتجهة إلى تل أبيب، في زيارة للأماكن المقدسة في فلسطين المحتلة، وعلى رأسها القدس.
وأضافت أن الزيارة تأتي في إطار الاحتفالات بعيد القيامة المجيد لدى المسيحيين الشرقيين، وتبدأ في آخر جمعة من انتهاء صوم القيامة "الصوم الكبير"، وتستمر حتى يوم 6 أيار / مايو المقبل، الموافق لعيد شم النسيم.
وكان 70 مصريًّا من معتنقي الديانة المسيحية غادروا القاهرة أمس إلى القدس، ومن المقرر أن يغادر عدد آخر منهم في الأيام القليلة المقبلة.
موقف الكنيسة: لا زيارات غلا بعد تحرير القدس
ويتجدد في مصر الجدل مع اقتراب عيد القيامة المجيد الذي يحتفل به المسيحيون في كل أنحاء العالم، حول سفر الأقباط المصريين للقدس للحج وزيارة كنيستي القيامة والمهد، رغم إعلان الكنيسة المصرية حظر سفر الأقباط في تلك الرحلة إلا بعد تحرير القدس من الاحتلال الصهيوني.
وأعرب البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن التزامه قرار سلفه، البابا شنودة الثالث، حظر زيارة الأقباط إلى القدس طالما ظلت تحت الاحتلال، وهو القرار الذي تسبب في أزمة بين شنودة الثالث والرئيس المصري الراحل أنور السادات.
إسرائيل تمنح حق الهجرة للأقباط
ولكن، في هذا العام، طرأ متغير جديد على تلك الأزمة، وهو إعلان السلطات الصهيونية منحها حق الهجرة لعشرات الأسر القبطية التي وصلت إلى تل أبيب قادمة من مصر، وتشترط لمنح حق الهجرة أن يكون لدى الأقباط محاضر وأوراق رسمية تثبت أنهم تعرضوا للاضطهاد داخل مصر.
ونفت مصادر دبلوماسية بالسفارة المصرية في تل أبيب علمها بهذه الطلبات قائلة: "هذه الطلبات لا تقدم إلى السفارة ولا نعلم بها، ولم يتقدم لنا أي مصري، مسلما كان أم مسيحيا بهذا الشأن".
وتستعد شركة "إير سينا" الخاصة لإنشاء جسر جوي لنقل الأقباط إلى مطار بنغوريون الإسرائيلي المقام على أنقاض مطار اللد، طوال شهر نيسان / أبريل الحالي، وتبلغ ذروة الرحلات الجوية في "أسبوع الآلام" الذي ينتهي بالاحتفال بعيد القيامة المجيد. ويفضل الأقباط الإقامة بفنادق عربية في القدس، أو في فنادق مدينة بيت لحم الفلسطينية.
تمويه
وتستخدم الشركة طائرات مطلية باللون الأبيض ولا تحمل أي شعارات عليها، إلا أنه من داخلها يوجد شعار شركة "مصر للطيران"، كما أن الطاقم يرتدي زي الشركة ذاتها.
يذكر أن البابا تواضروس انتقد مؤخرا أداء الرئيس المصري في التعاطي مع أحداث العنف التي وقعت أمام كاتدرائية الأقباط، وخلفت قتيلين وعشرات المصابين، موضحا أن الرئيس وعده بحماية الكاتدرائية، لكنه لم ينفذ ما وعد، وقد وصف سلوك الرئيس بالإهمال وسوء تقدير الموقف.
التعليقات