الأمم المتحدة: الحكومة والمعارضة في سورية تجندان الأطفال للقتال

يقول التقرير إن آلاف الأطفال في سوريا قتلوا في العنف "في حين شاهد آلاف آخرون أفرادا من عائلاتهم وهم يقتلون أو يصابون"..

الأمم المتحدة: الحكومة والمعارضة في سورية تجندان الأطفال للقتال

قال الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون إن قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة يجندان الأطفال في الحرب الأهلية في البلاد، وإن بعض الأطفال تعرضوا للتعذيب على أيدي قوات الحكومة لاتهامهم بأن لهم صلات بالمعارضة.

وصدر التقرير يوم أمس، الأربعاء، بعد أن زارت ليلى زروقي المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والصراع المسلح سوريا في كانون الأول/ديسمبر.

وقال التقرير إن آلاف الأطفال في سوريا قتلوا في العنف "في حين شاهد آلاف آخرون أفرادا من عائلاتهم وهم يقتلون أو يصابون".

يذكر أنه وفقا للأمم المتحدة فإن الطفل هو كل من يقل عمره عن 18 عاما.

وقال بان كي مون إن التعذيب وانتهاكات حقوق الأطفال المتهمين بأن لهم صلات بمقاتلي المعارضة يمثل اتجاها يبعث على الانزعاج.

وأضاف قائلا "هناك عدد من الروايات عن عنف جنسي ضد صبية للحصول على معلومات أو اعتراف من جانب قوات الدولة، وهم في معظهم أعضاء بأجهزة مخابرات الدولة والقوات المسلحة السورية لكن لا يقتصر ذلك عليهما".

وقال إن "الأطفال المعتقلين -وهم في معظمهم صبية تقل أعمارهم عن 14 عاما- عانوا أساليب للتعذيب مشابهة أو مطابقة لتلك التي يتعرض لها البالغون بما في ذلك الصدمات الكهربائية والضرب المبرح واتخاذ أوضاع مهينة وتهديدات أو أفعال للتعذيب الجنسي".

وقال التقرير إن جماعات المعارضة المسلحة -بما في ذلك الجيش السوري الحر- متهمة أيضا باستخدام أطفال تتراوح أعمارهم في العادة من 15 إلى 17 عاما في القتال، وفي القيام بأدوار لمساندة المقاتلين مثل نقل الأغذية والمياه وتعبئة خراطيش الذخائر.

وقال بان كي مون إن الحكومة السورية والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أكدا لزروقي أنهما ملتزمان بالعمل مع الأمم المتحدة لوقف انتهاكات حقوق الأطفال.

ومن ناحية أخرى قال التقرير إن الأطفال يجري تجنيدهم للقتال، ويقتلون أو يصابون بعاهات أو يتعرضون للاغتصاب من جانب قوات الحكومة في أفغانستان وتشاد وجمهورية الكونجو الديمقراطية والصومال والسودان وجنوب السودان واليمن، وأيضا من جانب جماعات مسلحة في مالي وكولومبيا والفلبين وميانمار والعراق وجمهورية إفريقيا الوسطى.
 

التعليقات