حشود في ميادين مصر ونقل مرسي وعائلته إلى دار الحرس الجمهوري

وأوضحت المصادر أن الرئيس لم يبت فى منزله بضاحية "التجمع الخامس" في الليلتين الماضيتين، حيث توجه، بعد خطابه بقاعة المؤتمرات، الأربعاء، إلى قصر القبة، وقضى ليلته هناك، والتقى، الخميس، بوزير الاستثمار فى القصر، ولم يغادره إلا عصر الجمعة متوجها إلى دار الحرس الجمهوري.

حشود في ميادين مصر ونقل مرسي وعائلته  إلى دار الحرس الجمهوري



ذكرت مصادر مطلعة،  اليوم السبت 29 يونيو/حزيران، أن الرئيس المصري محمد مرسي وأسرته انتقلوا، عصر الخميس، للإقامة بدار الحرس الجمهوري في القاهرة، حيث سيظلون هناك خلال الأيام المقبلة، بعيدا عن مظاهرات ٣٠ يونيو التي ستتوجه إلى قصر الاتحادية (الرئاسي).
ونقلت صحيفة "المصري اليوم"أن قرار نقل مقر إقامة الرئيس جاء حرصا على تأمينه وأسرته، في ظل صعوبة تنفيذ المهمة المذكورة في مقر إقامة العائلة الحالي بضاحية التجمع الخامس على أطراف العاصمة.


وأوضحت المصادر أن الرئيس لم يبت فى منزله بضاحية "التجمع الخامس" في الليلتين الماضيتين، حيث توجه، بعد خطابه بقاعة المؤتمرات، الأربعاء، إلى قصر القبة، وقضى ليلته هناك، والتقى، الخميس، بوزير الاستثمار فى القصر، ولم يغادره إلا عصر الجمعة متوجها إلى دار الحرس الجمهوري.


وأدى مرسي صلاة الجمعة بدار الحرس الجمهوري، مبتعدا عن المظاهرات المطالبة برحيله. وتعد هذه المرة الثانية التى يؤدي فيها الرئيس صلاة الجمعة بدار الحرس الجمهوري، وكانت المرة الأولى في أعقاب الإعلان الدستوري المثير للجدل الذي أصدره في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأعقبته مظاهرات معارضة.


وأكدت المصادر أنه تم إغلاق قصر الاتحادية وتحصينه استعدادا لمظاهرات ٣٠ يونيو، كما تقرر قبل أيام نقل الموظفين والسكرتارية إلى مبنى قديم تابع للرئاسة الجمهورية بجوار دار الحرس الجمهوري.


وتظاهر معارضو الرئيس على مدار الأسبوعين الماضيين أمام المسجد الذي يؤدي فيه صلاة الجمعة بضاحية "التجمع الخامس"، كما لم يسلم منزله من المظاهرات.

توتر قبل مظاهرات الأحد
وبعد مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طالب أمريكي في أعمال عنف وقعت يوم الجمعة يسود الهدوء المدن المصرية مع استعداد المحتجين لمظاهرات حاشدة يوم الأحد يأملون ان تدفع الرئيس الإسلامي محمد مرسي إلى التنحي.


وعزز الجيش انتشاره في شتى أنحاء البلاد محذرا من أنه سيتدخل إذا لم يتمكن الساسة المتنازعون من السيطرة على الشارع.
وهوجم عدد من مكاتب جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي يوم الجمعة بما في ذلك مكتب الجماعة في الاسكندرية حيث قتل رجلان بينهما أمريكي يبلغ من العمر 21 عاما.


وفي بورسعيد قالت الشرطة إن انفجارا وقع خلال احتجاج مناهض لمرسي وقتل رجل آخر.


أمريكا تحذر رعاياها من السفر الى مصر
وتجلي الولايات المتحدة، التي دعت إلى التوافق، الدبلوماسيين الذين ليست هناك حاجة ملحة لوجودهم وحذرت مواطنيها من السفر إلى مصر. وقال مصدر في مطار القاهرة إن عشرات من الأمريكيين وعائلاتهم غادروا البلاد إلى ألمانيا يوم السبت.


وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحفي في جنوب إفريقيا يوم السبت مرسي وأحزاب المعارضة على نبذ العنف وبدء حوار بناء. وقال "بالطبع كلنا نتابع الوضع بقلق."


وفي القاهرة يعتصم مئات النشطاء من فصائل مختلفة في أماكن منفصلة إذ ما زال الإسلاميون معتصمين أمام مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر في القاهرة حيث تجمعوا بالآلاف أمس الجمعة تحت شعار "الشرعية خط أحمر" وحث بعض من تحدثوا خلال التجمع الحاشد على المصالحة بين مختلف الأطراف.


وفي ميدان التحرير بوسط القاهرة اعتصم معارضون لمرسي ويأملون أن ينزل الملايين إلى الشوارع غدا الأحد متهمين مرسي وجماعة الاخوان المسلمين بالقفز على الانتفاضة الشعبية المصرية التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
ويعتزم المعارضون تنظيم تجمع حاشد أمام قصر الاتحادية الرئاسي.


وفي ظل أزمة الوقود والمصاعب الاقتصادية قال كثيرون إنهم سيشاركون في مظاهرات غد الأحد التي تتزامن مع مرور عام على تولي مرسي السلطة في أول انتخابات حرة تجري في البلاد. ويطالب معارضو مرسي باجراء انتخابات رئاسية مبكرة.


ورفض زعماء معارضون ليبراليون دعوة مرسي للمصالحة التي تقدم بها خلال خطاب ألقاه يوم الأربعاء الماضي وقالوا إن العرض جاء متأخرا. وتتهم جماعة الاخوان المسلمين التي تقول إن خمسة من أعضائها قتلوا في الاشتباكات التي وقعت خلال الأيام الماضية الليبراليين بالتحالف مع فلول نظام مبارك للانقلاب على مرسي.


وتقول المعارضة إن جماعة الاخوان المسلمين تحاول احتكار السلطة وأسلمة مجتمع متعدد الاطياف وقمع المعارضة. وتستشهد بانتقاد مرسي لوسائل الاعلام والاجراءات القانونية التي اتخذت ضد صحفيين.


مناشدات لنبذ العنف واللجوء للحوار
ودعا الأزهر في بيان نشر يوم الجمعة في وسائل الإعلام إلى الهدوء بعد سقوط قتلى ومصابين محذرا من اندلاع "حرب أهلية" إذا استمر الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد. وأيد الأزهر دعوة مرسي إلى الحوار مع جماعات المعارضة قبل احتجاجات يوم الأحد.


وناشد الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة طرفي الصراع التراجع عن المواجهة التي تهدد التجربة الديمقراطية التي جاءت ثمرة ثورة عام 2011 .


وقال مسعفون ومسؤولو أمن في الاسكندرية إن الأمريكي قتل طعنا أثناء تصويره الهجوم على مكتب الاخوان المسلمين في المدينة الساحلية من محتجين مناهضين لمرسي نهبوا المكتب وأشعلوا فيه النيران.


وقالت كلية كينيون في ولاية اوهايو الأمريكية إن الأمريكي القتيل أحد طلابها ويدعى اندرو بوشتر من ماريلاند وكان يعمل كمتدرب في الاسكندرية بمنظمة امديست الأمريكية التي تنظم دورات تعليمية وتقدم خدمات أخرى في الشرق الأوسط.


وقالت عائلة بوشتر على الأرجح في صفحة على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إنه كان يدرس الانجليزية لأطفال في السابعة والثامنة من عمرهم وكان يسعى لتحسين لغته العربية.
وأضافت "ذهب إلى مصر لأنه كان يهتم بشدة بالشرق الاوسط وخطط للاقامة والعمل هناك من أجل نشر السلام والتفاهم.


"كان يتابع الاحتجاج كأحد المارة وطعنه محتج."
وقتل مصري بالرصاص في نفس المنطقة وقال مسؤولون إن العشرات أصيبوا كثير منهم بطلقات خرطوش.


ويصعب تقدير عدد من سيشاركون في مظاهرات يوم الأحد.
أوسع احتجاجات منذ الاطاحة بمبارك


ولم تكتسب احتجاجات سابقة منذ تخلي مبارك عن السلطة زخما بين مواطنين حريصين على الاستقرار ويخشون تعرض البلاد للمزيد من المصاعب الاقتصادية.


وقال الجيش إنه سيتدخل إذا أريقت دماء وسيدافع عن إرادة الشعب. ويعتقد كل من طرفي الصراع أن هذا يعني أن الجيش يؤيد موقفه.
ونصحت الولايات المتحدة الأطراف بالتوافق واحترام نتيجة الانتخابات
 

التعليقات