أعلنت الرئاسة المصرية، اليوم الأربعاء، أن الوساطات الأجنبية فشلت في إقناع "الإخوان المسلمين" بحل سلمي للأزمة في مصر، وفق ادعائها، وأن مرحلة الجهود الدبلوماسية انتهت اليوم.
وقال البيان الصادر عن الرئاسة: "انتهت اليوم مرحلة الجهود الدبلوماسية التي بدأت منذ أكثر من 10 أيام بموافقة وتنسيق كاملين مع الحكومة المصرية"، وأضاف: إن "تلك الجهود لم تحقق النجاح المأمول، رغم الدعم الكامل الذي وفرته الحكومة المصرية لتيسير الوصول إلى شارع مصري مستقر وآمن، يستقبل أبناؤه الأيام الطيبة لعيد الفطر المبارك بتسامح ووئام."
ووصفت الرئاسة في بيانها اعتصامي "الإخوان المسلمين" في "رابعة العدوية" و"النهضة" بغير السلميين، وحملت "الإخوان" مسؤولية إخفاق تلك الجهود وما قد يترتب على هذا الإخفاق من أحداث وتطورات لاحقة فيما يتعلق بخرق القانون وتعريض السلم المجتمعي للخطر.
وكانت الرئاسة المصرية قد استنكرت الثلاثاء تصريحات السيناتور الأمريكي جون ماكين، الذي اعتبر عزل الرئيس السابق محمد مرسي انقلابا. ووصفت الرئاسة المصرية هذه التصريحات بأنها خرقاء وتمثل تدخلا مرفوضا في الشؤون الداخلية، بحسب تصريحات مستشارها الإعلامي أحمد المسلماني.
وقال المسلماني إن مصر لن تكون سورية ثانية، ومن يدفعون في هذا الطريق خونة وعملاء. وأضاف أن من يلهثون وراء الإعلام الأجنبي ويركضون خلف عواصم الغرب لتزييف حقائق الثورة والدولة المصرية لن ينالوا سوى الخزي والعار.
من جهته، قال القيادي في "جبهة الإنقاذ الوطني"، عبد الغفار شكر، إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تمر الآن بمرحلة دقيقة ويمكن أن تسمى بـ "لحظة الحقيقة"، مشيرا إلى أن السيناتور جون ماكين جاء إلى القاهرة بوجهة نظر مسبقة.
وأضاف شكر أن مصر كانت تابعة للولايات المتحدة منذ اتفاقية كامب ديفيد، وأن الانتقادات المصرية للمواقف الأمريكية يمكن أن تصل إلى حد المواجهة الدبلوماسية إذا لم تتدارك الإدارة الأمريكية الأمر.
التعليقات