إسرائيل تقصف جنوب بيروت

الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي يقول إن القصف يأتي ردا على إطلاق الصواريخ بعد ظهر الخميس باتجاه إسرائيل * القصف استهدف قاعدة الناعمة جنوب بيروت

إسرائيل تقصف جنوب بيروت

سقوط أحد الصواريخ في كيبوتس "غيشر هزيف"

قال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف الليلة الماضية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت.

وبحسب الناطق بلسان الجيش فإن هدف الغارة كان منطقة الناعمة، الواقعة بين صيدا وبيروت. وأضاف أن الأهداف أصيبت بدقة، وأن كافة الطائرات عادت إلى قواعدها.

وقال أيضا إن عملية القصف تأتي ردا على إطلاق 4 صواريخ باتجاه إسرائيل بعد ظهر أمس الخميس، وأن إسرائيل تحمل الحكومة اللبنانية المسؤولية عن ذلك.

في المقابل، نقلت وكالات الأنباء اللبنانية عن الناطق باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة رامز مصطفى الهجوم اسرائيلي على مقر الجبهة في الناعمة، مشيرا الى إن طائرة حربية اطلقت صاروخا واحدا على عمق وادي الناعمة وان اضرار بشرية ومادية.

واستغرب مصطفى "ضرب إسرائيل لمواقع الجبهة على خلفية إطلاق الصواريخ رغم أن من أطلقها أعلن مسؤوليته عن ذلك".

وأشار إلى أن الرد سيكون في "المكان المناسب والزمان المناسب"، كما قال إن "كتائب عبد الله عزام غير موجودة في الناعمة".

وعلى صلة، قالت صحيفة "هآرتس"، مساء الخميس، إن الجيش الإسرائيلي بدأ بفحص لماذا لم يعترض سوى صاروخ واحد من بين الصواريخ الأربعة التي أطلقت بعد ظهر الخميس من جنوب مدينة صور في لبنان باتجاه إسرائيل.

وأشارت إلى أن "القبة الحديدية" المنصوبة في حيفا اعترضت صاروخا واحدا أطلق من لبنان باتجاه الجليل الغربي.

وجاء أن "القبة الحديدية" بدأت عملية الاعتراض في الساعة 16:30، ولكنها لم تعترض سوى صاروخا واحدا من الصواريخ الأربعة التي أطلقت.
وأشارت في هذا السياق، وخلافا لتقارير سابقة، إلى أن صاروخين سقطا في منطقة مأهولة.

وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الجيش الإسرائيلي سبق وأن حذر من الاعتماد على نجاح "القبة الحديدية" في حال أطلقت صواريخ بكثافة من الشمال. كما لفتت إلى تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية التي تشير إلى أن ترسانة حزب الله من الصواريخ تتألف من عشرات آلاف الصواريخ القصيرة المدى، ونحو 5 آلاف صاروخ متوسط المدى (يصل مداها إلى 250 كيلومترا).

كما أشارت إلى أن التقديرات تشير إلى امتلاك حزب الله لنحو 70 ألف صاروخ قادرة على ضرب كافة المناطق في إسرائيل، وأنه في حال إطلاق مئات الصواريخ يوميا فإن "القبة الحديدية" لن تكون قادرة على توفير الحماية.

ونقلت عن ضابط كبير قوله إنه لن تكون هناك حماية شاملة من الصواريخ، ولن تكون فعالة بنسبة مائة بالمائة، مضيفا أن "عامود السحاب، على سبيل المثال، لا تعكس قصة الحرب القادمة".

إلى ذلك، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن أحد الصواريخ سقط في في كيبوتس "غيشر هزيف"، وتسبب بأضرار مادية. كما سقط صاروخ ثان في مستوطنة "شفي تسيون" وتسبب بأضرار مادية أيضا. وبحسب الصحيفة فإن الصاوخين الآخرين لم ينفجرا على الأرض.
 

التعليقات