اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية غدا لبحث العدوان على الأقصى

وقال صبيح في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء في مقر الجامعة العربية: إن هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة نرصدها يوميا على المسجد الاقصى والمقدسات، إضافة الى الحديث عن التقسيم والانفاق تحت المسجد الاقصى ووضع الكاميرات والات التجسس واعتقال المصلين، وكل ذلك ضمن سياسة واسعة للنيل من المسجد الاقصى .

اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية غدا لبحث العدوان على الأقصى

 

قال الامين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، إن مجلس الجامعة يعقد يوم غد الأربعاء، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا، لبحث التحرك العربي المطلوب في مواجهة الهجمة الاسرائيلية الشرسة على المسجد الاقصى والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

وأوضح السفير محمد صبيح، أن الاجتماع يعقد بناء على طلب دولة فلسطين وبدعم من جمهورية مصر العربية، نظرا للوضع الخطير في مدينة القدس والمخاطر الشديدة التي يواجهها المسجد الأقصى، خاصة بعد قيام عدد من رجال الأمن والسياسة ورجال الدين اليهودي المتعصبين باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين والمتواجدين داخله.

وقال صبيح في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء في مقر الجامعة العربية: إن هذا العدوان يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة نرصدها يوميا على المسجد الاقصى والمقدسات، إضافة الى الحديث عن التقسيم والانفاق تحت المسجد الاقصى ووضع الكاميرات والات التجسس واعتقال المصلين، وكل ذلك ضمن سياسة واسعة للنيل من المسجد الاقصى .

وأشار إلى أن العدوان الحالي على المسجد الاقصى يأتي في ذكرى المذبحة التي ارتكبها الارهابي باروخ غولدشتاين  في عام 1994 في الحرم الابراهيمي وقتل المصلين وهم ركع في صلاة الفجر، معتبرا أن كل ذلك يأتي من خلال التعبئة والحشد العنصري الذي تقوم به دوائر في اسرائيل وتتبناه الوزارة اليمينية، كما يأتي  هذا العدوان المبيت على المسجد الاقصى بينما الحديث يدور عن عملية سلام .

وقال: 'اذا كان هؤلاء يحاولون اشاعة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة فهم يسيرون في طريق خطير حيث أن المسجد الاقصى  والمقدسات والقدس هي محل اهتمام المسلمين والمسيحيين في العالم، وعليهم أن ينتبهوا تماما بأن المسجد الاقصى يقرر مستقبله المسلمون والمسيحيون في العالم ولن يسمحوا بهذا التطرف والعنصرية أن تنال منه'.

وحمل السفير صبيح الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي المسؤولية لردع اسرائيل، وقال: اننا أمام قضية تمس سلم وأمن واستقرار المنطقة وبالتالي اذا حاول البعض اشعال المنطقة فإن المسؤولية تقع على مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .

ونبه صبيح الى اهمية اجتماع مجلس الجامعة غدا لدراسة العدوان الاسرائيلي من كافة جوانبه وتدارس التحرك اللازم والمناسب، مشددا في هذا الصدد على أمرين مهمين أولهما ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، اما الامر الآخر فهو ضرورة تفعيل قرارات القمم العربية لدعم المقدسيين ونناشد بتنفيذ هذه القرارات لمواجهة هذا العدوان الخطير والمستمر والذي حشدت له الاموال والامكانيات الطائلة .

وأوضح أن قضية القدس تعد احد البنود الدائمة على جدول اعمال القمم العربية واجتماعات وزراء الخارجية العرب وهناك مذكرات شارحة حول كل ما يخص القدس سيتم بحثها ايضا أمام الاجتماعات الوزارية التمهيدية للاعداد للقمة العربية المرتقبة في الكويت في مارس المقبل.
 

التعليقات