دعت مصر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، وهي زيارة ستجعل روحاني ثاني زعيم إيراني يزور مصر منذ قطع العلاقات بين البلدين في 1980 .
وقال المتحدث الرئاسي المصري إيهاب بدوي لرويترز إن الدعوة وجهت لروحاني باعتباره رئيسا لإيران ورئيسا لحركة عدم الانحياز. لكنه أشار إلى أن مصر لم تتلق ردا حتى الآن.
إلى ذلك، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية، مساء اليوم ، فوز السيسي برئاسة مصر بحصوله على 96.91 في المئة من الاصوات في الانتخابات التي جرت الأسبوع الماضي. وقالت اللجنة إن السيسي حصل على 23 مليونا و780 ألفا و104 أصوات مقابل 757 الفا و511 صوتا لمنافسه المرشح حمدين صباحي.
وبلغت نسبة الإقبال على التصويت حوالي 47 في المئة. ودوت اصوات اطلاق الالعاب النارية في ميدان التحرير بوسط القاهرة عقب اعلان النتيجة في مؤتمر صحافي نقله التلفزيون على الهواء.
وقال السيسي، في كلمة متلفزة تلت الإعلان الرسمي عن النتائج، إن "المستقبل صفحة بيضاء"، مستعيراً من ثورة الشعب المصري، في يناير 2011، أبرز شعاراتها المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية.
وتوجه السيسي بالشكر إلى "المصريين الذين اصطفوا أمام مراكز الاقتراع"، وإلى رجال القوات المسلحة. كما توجه بـ"تحية خاصة" إلى من وصفه بـ"المرشح المنافس"، حمدين صباحي، الذي وفّر، بحسب السيسي نفسه، "فرصة جادة لتحقيق المنافسة الانتخابية"، علماً أن المرشح الناصري نال حوالى ثلاثة في المئة من الأصوات. ودعا السيسي المصريين إلى "العمل على إعادة الاستقرار".
في سياق متصل، استدعت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، القائم بالأعمال التركي بالقاهرة للاحتجاج على التصريحات التي أدلى بها مسؤولون أتراك حول الانتخابات الرئاسية في مصر. ونقل بيان صادر عن الوزارة أن المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، قال إنه "بناءً على تعليمات من وزير الخارجية نبيل فهمي، استدعت نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول شرق وجنوب أوروبا القائم بالأعمال التركي بالقاهرة إلى مقر وزارة الخارجية للإعراب عن استياء مصر من التصريحات التي أدلى بها بعض المسؤولين الأتراك حول الانتخابات الرئاسية المصرية".
وأضاف المتحدث أن المسؤولة المصرية نقلت للقائم بالأعمال التركي أن "هذه التصريحات تعبر عن عدم إلمام أو تغافل متعمد لسير العملية الانتخابية والتي اتسمت بالنزاهة والشفافية وجرت وسط اهتمام المجتمع الدولي ومتابعة منظمات دولية وإقليمية ومحلية"، على حد وصف البيان.
وأشار المتحدث إلى أن نائب مساعد الوزير أوضح أيضاً أنه "كان يمكن لنا أن نتناول بالكثير من النقد نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في تركيا في مارس الماضي والأجواء السياسية المحيطة بها، فضلاً عما صاحب هذه الانتخابات من اتهامات بالتزوير وبالأخص في أنقرة".
التعليقات