«الجيش الحر» يطالب دولا صديقة بدعمه لمواجهة «داعش» في دير الزور الحدودية مع العراق

طالب «الجيش الحر»، الذراع المسلح للمعارضة السورية، الدول الصديقة وعلى رأسها السعودية وتركيا بدعم فصائله المقاتلة في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي تمكن خلال الساعات الماضية من الاستيلاء على محافظة نينوى وبعض المناطق في محافظتي كركوك وصلاح الدين العراقية.

«الجيش الحر»  يطالب دولا صديقة بدعمه لمواجهة «داعش» في دير الزور الحدودية مع العراق

مقاتلون من المعارضة قرب قرية كسب والحدود مع تركيا في محافظة اللاذقية شمال غرب سوريا في 24 آذار/مارس 2014

طالب «الجيش الحر»، الذراع المسلح للمعارضة السورية،  الدول الصديقة وعلى رأسها السعودية وتركيا بدعم فصائله المقاتلة في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق لمواجهة تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي تمكن خلال الساعات الماضية من الاستيلاء على محافظة نينوى وبعض المناطق في محافظتي كركوك وصلاح الدين العراقية.

وجاء في بيان تلي عبر الانترنت للمجلس العسكري الأعلى التابع للجيش الحر "ناشد المجلس العسكري الأعلى جميع الدول الشقيقة والصديقة للشعب السوري وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا ودولة قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية من أجل دعم الكتائب والألوية الفاعلة في محافظة دير الزور للتصدي لتنظيم داعش الارهابي".

كما طالبها باعتبار محافظة دير الزور "منطقة منكوبة". وأهاب المجلس العسكري الأعلى الذي اجتمع أمس الثلاثاء "جميع الكتائب والالوية العاملة في محافظة دير الزور بضرورة التوحد والتصدي لعصابات الاسد وداعش الارهابية".

وعقد الاجتماع بحسب ما بينت الصور بحضور رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ولم يحدد مكان انعقاده. لكن يرجح ان يكون قد حصل على الأراضي التركية حيث مقر القيادتين السياسية والعسكرية للمعارضة السورية.

وتخوض فصائل المعارضة المسلحة في سوريا وبينها جبهة النصرة المتطرفة منذ كانون الثاني/يناير معارك ضارية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الذي تتهمه بتنفيذ مآرب النظام السوري وبالتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية وبتنفيذ عمليات قتل وخطف عشوائية.

وتسببت هذه المعارك التي شملت محافظات حلب والحسكة (شمال) ودير الزور (شرق) وادلب (شمال غرب) بمقتل اكثر من ستة آلاف شخص من الطرفين.

وبعد ان تراجع تنظيم "داعش" على الارض في دير الزور، عاد واستعاد مناطق عدة لا سيما على الحدود العراقية خلال الأسابيع الماضية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان المعارك الدائرة منذ أربعين يوما في دير الزور تسببت بمقتل 634 شخصا على الأقل أغلبهم من الجهاديين من الطرفين (النصرة وداعش). كما أرغمت أكثر من 130 ألف شخص على النزوح.

ويتفرد تنظيم "الدولة الاسلامية" بالسيطرة على محافظة الرقة (شمال) ويسعى لوصل المنطقة بريف دير الزور لإقامة "دولته الاسلامية" بحسب ما يقول المطلعون على أدبيات التنظيم.

وأرت التطورات في العراق أمس قلق المجتمع الدولي، بعد ان عجز الجيش العراقي عن مقاومة مد "الدولة الاسلامية في العراق والشام".

واعتبرت واشنطن أن مقاتلي "الدولة الاسلامية" يهددون كامل منطقة الشرق الاوسط، واصفة الوضع ب"الخطير جدا".

وأعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "قلقه البالغ" أثر سيطرة الجهاديين على محافظة نينوى، ودان "بشدة الهجمات الارهابية".

 

التعليقات