الجيش العراقي لا يستطيع استعادة الموصل

تمكنت القوات الكردية والإتحادية العراقية من استعادة بعض البلدات والمواقع من تنظيم “داعش” بدعم جوي أميركي لكن استعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق، تشكل تحديا عسكريا أكثر صعوبة.

الجيش العراقي لا يستطيع استعادة الموصل

قوّّات البشمركة الكردية في منطقة الخازر على بعد مسافة 30 كلم شمال الموصل، في 16 أيلول

تمكنت القوات الكردية والاتحادية العراقية من استعادة بعض البلدات والمواقع من تنظيم “داعش” بدعم جوي أميركي، لكن استعادة السيطرة على الموصل، ثاني مدن العراق، تشكل تحديا عسكريا أكثر صعوبة.

وقال روش نوري شاويس، قائد قوات البشمركة في منطقة الخازر التي تبعد مسافة 30 كلم شمال الموصل، إن الظروف لبدء معركة استعادة المدينة غير متوفرة حتى الآن. وأضاف: "من الواضح ان ميزان القوى ما يزال في صالح العدو". وكان وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري أعلن الأسبوع الماضي أن استعادة السيطرة على الموصل "هدف أساسي" بالنسبة لبغداد. وأضاف: "نظرا للعمليات العسكرية التي سنقوم بها، أعتقد بأن ذلك لن يكون أمرا صعبا".


لكن آنتوني كوردسمان من المركز الإستراتيجي والدولي للدراسات عبر عن اعتقاده بأن استعادة السيطرة على المدينة الشمالية "سيستغرق شهرا على الأقل، إلا إذا انهار تنظيم “داعش” لأسباب داخلية". وليست هناك معلومات كافية حول الوسائل التي يملكها تنظيم “داعش” للاستيلاء على الموصل التي كانت تضم حوالى مليوني نسمة قبل بدء النزاع.

يذكر أن تنظيم “داعش سيطر على الموصل في العاشر من حزيران (يونيو) الماضي غداة الهجوم الكاسح الذي أدى إلى استيلائه على مناطق شاسعة في شمال البلاد وغربه دون مقاومة تذكر من جانب الجيش العراقي.

وفي الأسابيع الاخيرة، حققت القوات التي تواجه تنظيم “داعش نجاحات محدودة بفضل الدعم الجوي الاميركي مثل استعادة السيطرة على سد الموصل أواخر آب (أغسطس) الماضي. وقال كيرك سويل المسؤول عن نشرة "انسايد ايراكي بوليتكس" في هذا السياق "كان الأمر عبارة عن جبهة مفتوحة غير ماهولة كما كان الهجوم طاغيا". كما تمكنت القوات الكردية الأسبوع الماضي من استعادة السيطرة على سبع قرى في سهل نينوى الذي يمتد حتى الموصل، لكن بين هذه القرى والموصل ما تزال برطلة وقره قوش وغيرها تحت سيطرة تنظيم “داعش”.

من جهته، قال الجنرال البريطاني المتقاعد بن باري الخبير العسكري في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية أن “داعش” بانكفائها تجاه المدن تريد دفع القوات الأميركية والعراقية إلى ارتكاب اخطاء. وأضاف في هذا الصدد: "سيوقعون خسائر في صفوف المدنيين عبر محاولتهم ضرب المقاتلين وسيستخدم هؤلاء وسائلهم الدعائية لتحريض السنة ضد الحكومة العراقية".


 

التعليقات