"داعش" يحاصر مدينة كردية والبرلمان التركي يبحث مهاجمته

"داعش" يتقدم نحو كوباني وأصبح على مسافة كيلومترين منها* أوجلان: سقوط المدينة سيؤدي الى فشل محادثات السلام الجارية مع انقرة

يحكم إرهابيو تنظيم "داعش"، اليوم الخميس، الطوق على مدينة كوباني الكردية السورية رغم غارات التحالف الدولي، فيما بدأ البرلمان التركي جلسته للموافقة على تدخل عسكري ضد هذا التنظيم المتطرف في سوريا كما في العراق.
 
وفي العراق المجاور، قتل 17 عسكريا من قوات الأمن العراقية، بينهم ضابط برتبة عقيد في قوات النخبة، وأربعون إرهابيا من "داعش" في هجومين استهدفا مقرين أمنيين في هيت والرمادي كبرى مدن الأنبار، بحسب مصادر أمنية وطبية.
 
ويستعد المقاتلون الأكراد الذين يدافعون عن عين العرب (كوباني بالكردية) المدينة الواقعة في شمال البلاد على الحدود التركية "لقتال شوارع" في حال دخول إرهابيي "داعش" الى كوباني، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
 
وقال إن "المعارك العنيفة على أبواب كوباني مستمرة منذ 36 ساعة بدون توقف" بين مئات المقاتلين الأكراد، الذين يعانون نقصا في التجهيزات، وآلاف الجهاديين المجهزين بأسلحة ثقيلة، مشيرا إلى ضربات جديدة شنها التحالف ليلا على مواقع "داعش" في ضواحي ثالث أكبر مدينة كردية في سوريا.
 
وأضاف أن "داعش" يتقدم نحو كوباني من ناحية جبهتي الجنوب - شرق والغرب والتي انسحب منها مقاتلو وحدات حماية الشعب للتمكن من الدفاع عن المدينة نفسها. وأوضح أن الإرهابيين أصبحوا على مسافة كيلومترين من المدينة المحاصرة.
 
وقد خلت المدينة السورية الحدودية مع تركيا من سكانها بشكل شبه كامل، بحسب ما أفاد المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي "نزح حوالى ثمانين إلى تسعين في المئة من سكان كوباني والقرى المجاورة خوفا من هجوم وشيك على المدينة على ايدي تنظيم الدولة الإسلامية". لكنه أشار إلى استمرار "وجود بضعة آلاف من المدنيين في المدينة".
 
وحذر زعيم أكراد تركيا، عبد الله اوجلان، من أن سقوط مدينة كوباني بايدي "داعش" سيؤدي الى فشل محادثات السلام الجارية مع انقرة لتسوية النزاع الكردي.
 
وفي مواجهة التهديد المتزايد الذي يشكله "داعش" على حدود تركيا، بدأ البرلمان التركي مناقشة مذكرة طرحتها الحكومة وتجيز مشاركة الجيش في التحالف ضد الإرهابيين الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه حوالى خمسين دولة بطرق مختلفة.
 
ويفترض أن يتم إقرار النص في جلسة علنية، بسهولة مساء اليوم الخميس  إذ أن حزب العدالة والتنمية الحاكم يتمتع بغالبية مطلقة في البرلمان.
 
ويسمح القرار للجيش بالتدخل "للدفاع عن نفسه من الهجمات الموجهة إلى بلدنا من قبل مجموعات إرهابية في سوريا والعراق". كما يعطي الضوء الأخضر لعملية للجيش التركي في هذين البلدين المجاورين وتمركز قوات أجنبية مشاركة على الأرض التركية.

    

التعليقات