قتلى في صفوف قوات النظام السوري في تفجير نفق قرب قلعة حلب

فجر مقاتلون في المعارضة السورية نفقا يقع أسفل مباني تتمركز فيها قوات النظام في حلب القديمة، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر ومسلحين موالين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

قتلى في صفوف قوات النظام السوري في تفجير نفق قرب قلعة حلب

(عناصر من مجموعة "أحرار الشام" من المعارضة السورية يشربون القهوة في خيمة في حلب شمال سوريا)

فجر مقاتلون في المعارضة السورية نفقا يقع أسفل مباني تتمركز فيها قوات النظام في حلب القديمة، اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر ومسلحين موالين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد المرصد في بريد الكتروني أن انفجارا وقع في المدينة القديمة "تبين أنه ناجم عن قيام مقاتلي “الجبهة الشامية” بتفجير نفق أسفل مقرات قوات النظام والمسلحين الموالين لها في منطقة دار المحكمة الشرعية بحي السبع بحرات في حلب القديمة".

وأضاف أن تفجير النفق أدى إلى "مقتل وجرح ما لا يقل عن 20 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين"، مشيرا إلى اندلاع "اشتباكات عنيفة بين مقاتلي “الجبهة الشامية” من طرف، وقوات النظام مدعمة بكتائب البعث من طرف آخر في المنطقة".

وتضم "الجبهة الشامية" التي تشكلت قبل أقل من أسبوع فصائل قتالية، هي "جيش المجاهدين" و"الجبهة الاسلامية" و"حركة نور الدين زنكي" و"جبهة الأصالة والتنمية".

وقال مصدر ميداني نظامي سوري لـ”فرانس برس” إن الجيش تصدى "لمحاولة مسلحين التسلل إلى محيط قلعة حلب بعد تفجيرهم أحد المباني قرب القلعة عبر حفر نفق أسفل المبنى"، مؤكدا وقوع "اشتباكات عنيفة بين الجانبين". وتابع أن "تفجير النفق حصل في السويقة شمال غرب القلعة".

وذكر التلفزيون السوري في خبر عاجل أن "مجموعات إرهابية استهدفت المدينة القديمة بثلاثة تفجيرات" ما أدى “إلى تدمير عدد من المباني الأثرية في المنطقة"، من دون التطرق إلى الخسائر. على حدّ تعبيره.

ويستخدم مقاتلو المعارضة تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد القوات النظامية. ويقوم المقاتلون بحفر أنفاق من مناطق يسيطرون عليها، وصولا إلى مواقع تابعة للنظام. ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، أو يتسللون منها لشن هجمات.

وفي أيار (مايو) الماضي، قتل عشرون عنصرا على الأقل من القوات النظامية والمسلحين الموالين عندما فجر مقاتلو المعارضة نفقا في حلب، بعد مقتل 14 عنصرا من هذه القوات في نسف فندق "كارلتون" الأثري في حلب القديمة.

ومنذ تموز (يوليو) 2012، يتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على أحياء حلب. وتنفذ طائرات النظام حملة قصف جوي منظمة على الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة تستخدم فيها البراميل المتفجرة، ما أوقع مئات القتلى. ويذكر أن مجموعات المعارضة المسلحة خسرت خلال الأشهر الاخيرة مواقع عدة في مدينة حلب ومحيطها.

التعليقات