القاهرة: محكمة النقض تأمر بإعادة محاكمة صحافيي الجزيرة الثلاثة

قررت محكمة النقض المصرية اليوم الخميس، إعادة محاكمة صحافيي الجزيرة الثلاثة المحبوسين في مصر والمتهمين بدعم جماعة الاخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، لكنهم سيبقون في السجن حتى موعد الإعادة. وقال عمرو الديب محامي الدفاع عن الأسترا

القاهرة: محكمة النقض تأمر بإعادة محاكمة صحافيي الجزيرة الثلاثة

قررت محكمة النقض المصرية اليوم الخميس، إعادة محاكمة صحافيي الجزيرة الثلاثة المحبوسين في مصر والمتهمين بدعم جماعة الاخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي،  لكنهم سيبقون في السجن حتى موعد الإعادة.

وقال عمرو الديب محامي الدفاع عن الأسترالي بيتر غريست والمصري الكندي محمد فاضل فهمي والمصري باهر محمد إن "محكمة النقض وافقت على الطعن وأمرت بمحاكمة جديدة".  

وأضاف أن "محكمة النقض لا تستطيع اخلاء سبيلهم بكفالة أو بغير كفالة"، موضحا أن "محكمة النقض تقبل الطعن أو ترفضه ومن يخلي سبيلهم هو المحكمة التي تعيد محاكمتهم".

وقد مثل صحافيو الجزيرة الثلاثة أمام محكمة النقض اليوم. وتم توقيف الصحافي الأسترالي بيتر غريست والمصري الكندي محمد فاضل فهمي والمصري باهر محمد في كانون الأول(ديسمبر) 2013 وهم يعملون لقناة الجزيرة الإنكليزية. وفي حزيران(يونيو) الماضي صدرت بحقهم أحكام بالسجن ما بين سبع وعشر سنوات ما أثار عاصفة من الاحتجاجات الدولية.

ووجهت الى الصحافيين الثلاثة تهم بنشر 'أخبار كاذبة' لدعم جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي الذي عزله الجيش وحبسه في تموز(يوليو) 2013. وصنفت جماعة الإخوان المسلمين بعد ذلك 'تنظيما إرهابيا'.

وقال محامي الصحافيين نجاد البرعي لوكالة فرانس برس إن محكمة النقض 'يمكنها أن تأمر بإعادة المحاكمة ويمكنها أن تفصل هي نفسها في القضية وتصدر حكما جديدا قد يكون البراءة كما بوسعها كذلك أن ترفض الطعن'.

وأوضح أنه إذا أصدرت المحكمة قرارا بإعادة المحاكمة 'فإن بامكانها أن تأمر بإخلاء سبيل المتهمين'.

وألقي القبض على الصحافيين بينما كانت العلاقات بين مصر وقطر بالغة التوتر بعد الإطاحة بمرسي من قبل قائد الجيش عبد الفتاح السيسي الذي انتخب في أيار(مايو) الماضي رئيسا للجمهورية بعد أن أزاح من الساحة السياسية المعارضة الإسلامية وغير الإسلامية.

وقال البرعي 'بالنسبة لقناة الجزيرة الإنكليزية، فإن توقيف الصحافيين الثلاثة كان نوعا من تصفية الحسابات السياسية بين مصر وقطر'.

وتدعي القاهرة أن تغطية قناة الجزيرة للأحداث كانت 'منحازة' للإخوان المسلمين.

وقد تكون جلسة محكمة النقض اليوم حاسمة لأنها تتزامن مع بدء مصالحة بين القاهرة والدوحة بوساطة من السعودية، أكبر الداعمين للسيسي.

ففي تشرين الثاني(نوفمبر) وبعد أشهر من الأزمة تصالحت قطر مع السعودية والإمارات والبحرين وهي ثلاث دول كانت تتهم الدوحة بزعزعة الاستقرار في المنطقة بسبب دعمها للاسلاميين.

وفي 20 كانون الأوب(ديسمبر) المنتهي، وبعد زيارة غير مسبوقة منذ الإطاحة بمرسي قام موفد من أمير قطر بزيارة للقاهرة، وأعلنت مصر أنها تتطلع إلى 'حقبة جديدة' في العلاقات مع الدوحة، وأكدت قطر أنها 'تحرص على دور قيادي لمصر في العالمين العربي والإسلامي وعلى علاقات وثيقة معها'.

وبعد ثماني وأربعين ساعة، أعلنت الجزيرة بشكل مفاجئ اغلاق قناتها 'الجزيرة مباشر مصر' التي كانت تثير غضب القاهرة.

واعتبر الإعلام الدولي أن بوادر المصالحة المصرية القطرية قد تفتح الطريق ل 'خبر سار' عند النظر في طعن صحافيي الجزيرة أمام محكمة النقض سواء بتبرئتهم أو باعادة محاكمتهم وإخلاء سبيلهم.

 

 

التعليقات