تجندت الصحافة السعودية طيلة اليومين السابقين لإظهار ما وصفته مآثر وإنجازات ملكها الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وأثيرت الكثير من علامات الاستفهام حول ما وصفته الصحافة السعودية بالإنجازات.
ومن ضمن ما أسمته "إنجازات" و"مآثر"، كانت مبادرة السلام العربية، والتي بموجبها يجري تطبيع العلاقات مع إسرائيل وإبرام معاهدات سلام بينها وبين جميع الدول العربية، بعد الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة على حدود 1967. وكان قد طرحها في العام 2002 خلال القمة العربية التي عقدت في بيروت.
وذكرت الصحافة السعودية أن عبد الله بن عبد العزيز كان إصلاحيًا حذرًا، وأبقى السعودية بعيدة "عن ما يعرف بالربيع العربي"، وحافظ على أمنها وأمانها خاصة على الحدود الجنوبية مع اليمن، مع العلم أنه في الشهر الأخير فقط قتل أربعة عناصر أمن سعوديين على الحدود مع اليمن، بالإضافة لعدة عمليات تفجير استهدفت نقاطًا حدودية.
ومن أهم ما أسمته الصحافة السعودية "إنجازًا" كان الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، وتوصية الملك الراحل للولايات المتحدة بـ"قطع رأس الأفعى المتمثل بإيران" ووقف مشروعها النووي، وفق ما نشرته وثائق ويكيليكس. بعدها بفترة قصيرة زار الرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، الرياض لتسوية العلاقات بين السعودية وإيران.
وأضافت الصحافة السعودية إلى "مآثر" الملك عبد الله انضمامه إلى التحالف الدولي للقضاء على داعش الذي تقوده الولايات المتحدة.
وربما الإنجاز الوحيد من كل ما ذكرته وسائل الإعلام السعودية كان زيارته للفاتيكان، والتي تعتبر أول زيارة لملك سعودي للبابا منذ نشأة المملكة العربية السعودية.
يذكر أن وزير التربية والتعليم السعودي، الشيخ خالد الفيصل، أعطى تعليمات بتخصيص أو حصتين في المدارس والطابور الصباحي لتعديد إنجازات ومآثر الملك الراحل، مع استئناف الدراسة في الفصل الثاني من السنة الدراسية وانتهاء أيام الحداد.
التعليقات