"أشبال الخلافة"... أطفال في معسكرات "داعش"

يطلق عليهم اسم أشبال الخلافة، ويبدأ بتعليمهم القرآن والتجويد والقتل والذبح واستعمال الأسلحة الثقيلة في سن مبكرة، واستعمال قذائف الآر بي جي وركوب الدبابات، ويقوم بتعليمهم أيضًا كيفية القيام بتفجيرات انتحارية بحزام ناسف وغيره.

أطفال "داعش" في أحد معسكرات التدريب

أظهر شريط فيديو بثه تنظيم 'داعش' الإرهابي مساء أمس الثلاثاء، طفلًا يبلغ العاشرة من العمر ينفذ عملية إعدام  لشاب مقدسي يتهمه التنظيم بالتخابر مع جهاز الموساد الإسرائيلي. حيث يظهر الطفل وهو يطلق النار على جبهة الشاب دون أن يطرف له جفن، وأطلق بضع رصاصات عليه وهو ملقى على الأرض مضرجًا بدمائه.

هذا الطفل يعتبر واحدًا من آلاف الأطفال الذين يدربهم 'داعش' منذ نعومة أظفارهم في معسكراته ويطلق عليهم تسمية 'أشبال الخلافة'، ويبدأ بتعليمهم القرآن والتجويد والقتل والذبح واستعمال الأسلحة الثقيلة في سن مبكرة، واستعمال قذائف الآر بي جي وركوب الدبابات، ويقوم بتعليمهم أيضًا كيفية القيام بتفجيرات انتحارية بحزام ناسف وغيره.

وأولئك إما أبناء لعناصر في التنظيم ليسوا عربًا فقدوا آبائهم خلال المعارك المختلفة، أو 'أطفال الغنائم'، وهم الأطفال الذين يستولي عليهم التنظيم عند احتلاله إحدى المناطق بعد أن يقتل آباءهم ويسبي أمهاتهم، أو أطفال يؤخذون من والديهم وهما لا يزالان على قيد الحياة في إحدى المناطق التي يسيطر عليها 'داعش'، سواء عن 'طيب خاطر' أو بالقوة، حيث يفرض التنظيم التجنيد الإجباري على الأطفال.

ومنذ سن الثالثة يبدأ غسيل الدماغ للأطفال وتعليمهم كيف يعرفون أنفسهم كمجاهدين وجنود الخليفة أبو بكر البغدادي، وأن وظيفتهم ذبح أعداء الإسلام ونشره بالقوة، وتحفيظهم آيات من القرآن الكريم والفقه والتجويد، ثم ينتقلون للتدريب البدني والعسكري.

يضع التنظيم خطة تدريب تشمل تدريب بدنيًا شاقًا، ومن لا يتقنه أو تخور قواه قبل نهاية التدريب المطلوب ينهال عليه مدربوه بالركل واللكم، والتدريب العسكري ابتداء من إطلاق النار بالمسدسات مرارًا بالرشاش الخفيف والثقيل حتى استعمل قاذفة الصواريخ 'آر بي جي'، ويتدربون كذلك على صنع العبوات الناسفة وتفكيكها ونصب الكمائن واقتحام البيوت، وكيفية صنع حزام ناسف وتنفيذ عمليات انتحارية.

 

التعليقات