اتهام القوات العراقية بتدمير منازل بعد فك حصار "داعش"

مكتب رئيس الوزراء العراقي يؤكد حصول بعض الأخطاء الفردية التي لا تمت بصلة إلى سلوك الحكومة العراقية

اتهام القوات العراقية بتدمير منازل بعد فك حصار

مقاتلون عراقيون وصورة مع علم "داعش" (أ.ف.ب.)

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات العراقية ومسلحين موالين لها ب"تدمير" منازل المدنيين بعد فك حصار تنظيم "داعش" عن بلدة آمرلي ذات الغالبية التركمانية الصيف الماضي، بحسب تقرير نشرته اليوم الأربعاء.

وقالت المنظمة إن "الميليشيات والمقاتلين المتطوعين، وقوات الأمن العراقية شاركت في التدمير المتعمد للممتلكات المدنية بعد أن قامت هذه القوات، في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية والعراقية، بإجبار مقاتلي الدولة الإسلامية (...) على التراجع من بلدة آمرلي والمناطق المحيطة بها" في آب/أغسطس الماضي.

وأضافت أنه "في أعقاب عمليات لإنهاء الحصار، داهمت الميليشيات والمقاتلون المتطوعون، وقوات الأمن العراقية القرى السنية والأحياء المحيطة بآمرلي في محافظتي صلاح الدين وكركوك"، مشيرة إلى أن هذه المداهمات تخللها "نهب" ممتلكات السكان السنة وإحراق محالهم ومنازلهم.

وأشارت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، إلى أن الفصائل المسلحة "استخدمت المتفجرات والآليات الثقيلة" لتدمير مبان أو قرى باكملها، موضحة أن العديد من هذه القرى كانت نقاط عبور أو تستخدم كقواعد من قبل "داعش".

وقالت المنظمة إن مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، وتعليقا على كتاب أرسلته إليه حول هذه الاتهامات التي تقول إنها موثقة بشهادات سكان وصور من الأقمار الاصطناعية، أكد حصول "بعض الأخطاء الفردية التي لا تمت بصلة إلى سلوك الحكومة العراقية".

وأشار مكتب العبادي إلى أن الأعمال التي تتهم الفصائل الشيعية الموالية للحكومة بارتكابها، "تم ارتكابها على يد تنظيم داعش".

ورأى نائب مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة جو ستورك، أنه "لا يمكن للعراق كسب المعركة ضد فظائع داعش عن طريق الهجمات على المدنيين والتي تنتهك قوانين الحرب وتعارض السلوك الإنساني القويم"، محذرا من أن هذه الممارسات "تجلب (...) الدمار على بعض العراقيين الأكثر استضعافا وتفاقم الأعمال العدائية الطائفية".

ولجأت الحكومة العراقية الى الفصائل المسلحة والمتطوعين للقتال إلى جانب قواتها بعد انهيار قطعات من الجيش في وجه "داعش".

التعليقات