العراق: بعد الرمادي أنظار «داعش» تتجه للحبانية

بعد احتلال مدينة الرمادي في العراق تتجه أنظار تنظيم «داعش» إلى الحبانية التي تضم مطارا وقاعدة عسكرية كبيرة، وتستعد القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر لشن هجوم على «داعش» لتحرير الرمادي أكبر مدن محافظة الأنبار.

العراق: بعد الرمادي أنظار «داعش» تتجه للحبانية

داعش- يتقدم شرق الرمادي

بعد احتلال مدينة الرمادي في العراق تتجه أنظار تنظيم «داعش» إلى الحبانية التي تضم مطارا وقاعدة عسكرية كبيرة، وتستعد القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر لشن هجوم على «داعش» لتحرير الرمادي أكبر مدن محافظة الأنبار.

وقالت مصادر عراقية إن القوات العراقية  تمكنت بمشاركة الحشد الشعبي ومسلحي العشائر من تحرير منطقة حصيبة الشرقية من “داعش” شرق مدينة الرمادي، اليوم، فيما اشارت المصادر إلى أن واشنطن أوعزت لمستشاريها الأمريكيين بالانسحاب الجزئي من قاعدة الحبانية في حال سقوطها بيد تنظيم 'داعش'.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها وافقت على تزويد الجيش العراقي بمضادات للدروع متطورة للمساهمة في قتال 'داعش'. وكان داعش استخدم تكتيك المدرعات المفخخة في مباغتة القوات النظامية والحشد الشعبي واستطاع احتلال الرمادي لعدم وجود أسلحة بيد الجيش قادرة على إصابة المدرعات المفخخة عن بعد.

من جانب آخر، نقلت شبكة 'بي بي سي' عن مسؤول عراقي في محافظة الأنبار، أن 'قوة من الحشد الشعبي قوامها 3000 مقاتل وصلت ليلة أمس لقاعدة الحبانية الجوية.' وأضاف أنها اشتركت مع القوات العراقية الأخرى في شن عملية انطلقت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وقال إن القوات تمكنت من بسط سيطرتها على نحو 90 بالمئة من مدينة حصيبة الشرقية (10 كيلومترات شرق الرمادي).

وقال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد، لللشبكة، إن المئات من المقاتلين الذين وصلوا إلى قاعدة الحبانية الجوية، الأسبوع الماضي، بعد سيطرة تنظيم الدولة على الرمادي، يقتربون من قريتي الصديقية ومضيق القريبتين من الرمادي.

وقال شهود عيان إن رتلا من ميليشيات الحشد الشعبي  وقوات تابعة للجيش تحركت من قاعدة بالقرب من الرمادي تجاه المناطق التي سيطر عليها التنظيم.

ونقل موقع قناة 'الجزيرة' عن مصدر عسكري عراقي أن «داعش» شن أمس الجمعة هجوما واسعا على بلدة الخالدية شرق الرمادي (مركز محافظة الأنبار غربي بغداد) قرب قاعدة الحبانية الجوية.  فيما أعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي ، أحمد الأسدي، أنه سينفذ هجوما مضادا لاستعادة مدينة الرمادي خلال أيام. وكان مئات من مسلحي الحشد قد وصلوا قبل أيام إلى قاعدة الحبانية الجوية شرقي الرمادي لوقف تقدم تنظيم الدولة.

وكان التنظيم قد توسع الخميس شرقي الرمادي واستولى على بلدة حصيبة التي تقع تقريبا في منتصف الطريق بين الرمادي والفلوجة، وعلى منطقة المضيق على مقربة من الخالدية من جهة الغرب، ليقترب من المدينة التي توصف بأنها خط دفاع عن قاعدة الحبانية. كان التنظيم قد استولى على مدينة الرمادي، في هجوم عسكري مفاجئ استمر ثلاثة أيام، الأسبوع الماضي. وحاول المسلحون استغلال ما حققوه للسيطرة على المزيد من المناطق شرق المدينة.

وشكل سقوط الرمادي أكبر انتكاسة للقوات العراقية خلال عام، وأثار شكوكا حول قدرة استراتيجية الغارات الجوية للولايات المتحدة في مساعدة بغداد.

ويسيطر مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية على نحو 30 في المئة من العراق. والرمادي هي عاصمة محافظة الأنبار التي تبعد 110 كيلومترا غرب بغداد. وقتل قرابة 500 شخص في المدينة، ونزح عنها أكثر من 40 ألفا، وهو ثلث سكانها، خلال الأسبوع الماضي.

 

 

التعليقات