تواصل حشد القوات في الأنبار ومناوشات بين "داعش" والقوات العراقية

فيما يتواصل حشد القوات العراقية والمتطوعين في الأنبار، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر أمنية عراقية إن مناوشات وقعت بين قوات الأمن العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية بمنطقة المضيق قرب بلدة الخالدية في محافظة الأنبار، حيث تحاول القوات صد هجوم ا

تواصل حشد القوات في الأنبار ومناوشات بين

أفراد من قوات الأمن العراقية في الرمادي يوم 9 ابريل نيسان 2015 - رويترز

فيما يتواصل حشد القوات العراقية والمتطوعين في الأنبار، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر أمنية عراقية إن مناوشات وقعت بين قوات الأمن العراقية وتنظيم الدولة الإسلامية بمنطقة المضيق قرب بلدة الخالدية في محافظة الأنبار، حيث تحاول القوات صد هجوم التنظيم على البلدة ومنعه من التقدم نحو قاعدة الحبانية الجوية.
ووقعت هذه المناوشات على بعد بضعة كيلومترات من الحبانية، إذ تقول المصادر الأمنية إن قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات سوات ومليشيا الحشد الشعبي والصحوات اتخذت من ساتر الصد في بلدة الخالدية مواقع لها، بعد أن كانت تتمركز في مباني قاعدة الحبانية.

وكان مصدر عسكري عراقي قد ذكر أن تنظيم الدولة شن هجوما واسعا على بلدة الخالدية شرق الرمادي مركز محافظة الأنبار. وقال المقدم محمد عباس في قيادة شرطة الأنبار إن التنظيم قصف مركز قاعدة الحبانية ومنطقة السيسي المجاورة لها بالمدفعية الثقيلة.

غير أن وزارة الدفاع العراقية نفت تقدم مسلحي التنظيم باتجاه القاعدة، مشيرة إلى أن قواتها تسيطر بالكامل على المدينة.

وقالت القوات العراقية إنها شنت هجومها المضاد الأول منذ سيطرة تنظيم الدولة على 

 من جانب آخر، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن عقيد بالشرطة العراقية قوله إن 'أول عملية عسكرية بعد سقوط مدينة الرمادي انطلقت لتحرير منطقة حصيبة (7 كلم شرق الرمادي)' مؤكدا أن 'حصيبة بالكامل باتت تحت سيطرة القوات العراقية التي توجهت لتحرير منطقة جويبة المجاورة'.

ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم قوات الحشد الشعبي إن قوات الحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي شنت هجوما مضادا على تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة الرمادي اليوم.

فيما أكد عضو مجلس محافظة الأنبار عذال عبيد إن مئات من المقاتلين الذين تجمعوا في قاعدة الحبانية الجوية الأسبوع الماضي بعد استيلاء التنظيم على الرمادي انطلقوا إلى الخالدية اليوم ويقتربون من بلدتي الصديقية ومضيق اللتين تقعان في أراض متنازع عليها قرب الرمادي.

وفي الوقت ذاته تتقدم وحدات من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" صوب الفلوجة في مسعى لاكتساب مزيد من الأراضي بينها وبين الرمادي الأمر الذي سيتيح له الاقتراب من بغداد التي تقع على بعد 80 كيلومترا إلى الشرق. وقال زعيم عشائري مؤيد للحكومة في المنطقة يوم أمس الجمعة إن قوات الدولة الإسلامية على بعد خمسة كيلومترات من الخالدية.

وسيطر التنظيم على الفلوجة لأكثر من عام.

وتأتي هذه التطورات بعدما أعلن المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي، أمس الجمعة، أن القوات ستنفذ هجوما مضادا لاستعادة مدينة الرمادي خلال أيام. وكان رئيس وزراء العراق حيدر العبادي قد طلب من الحشد قبل أسبوع الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الأنبار.

ومن جانب آخر، أعلن الجيش الأميركي اليوم السبت أن طائرات التحالف الدولي نفذت 22 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم الدولة في العراق منذ الجمعة بينها أربع ضربات قرب الرمادي.

وقال بيان لقوات التحالف إن الضربات التي نفذتها قرب الرمادي استهدفت 'وحدات تكتيكية وعربات مدرعة وموقعا قتاليا في أراض يسيطر عليها مسلحو التنظيم'.

واستهدفت الضربات الأخرى مواقع قرب مدن الأسد وبيجي والفلوجة وحديثة وكركوك ومخمور والموصل وسنجار وتلعفر. وأصيبت فيها مركبات ومواقع قتالية وأسلحة آلية ثقيلة ومبان، وفق التحالف.
 

التعليقات