الأردن يوافق على دفن طارق عزيز في أراضيه

أعلن مصدر رسمي أردني لوكالة فرانس برس اليوم السبت أن السلطات الأردنية وافقت على دفن جثمان وزير الخارجية العراقي الأسبق، طارق عزيز، الذي توفي في سجنه الجمعة، في أراضي المملكة "لأسباب إنسانية" وبناء على رغبة عائلته.

الأردن يوافق على دفن طارق عزيز في أراضيه

أعلن مصدر رسمي أردني لوكالة فرانس برس اليوم السبت أن السلطات الأردنية وافقت على دفن جثمان وزير الخارجية العراقي الأسبق، طارق عزيز، الذي توفي في سجنه الجمعة، في أراضي المملكة 'لأسباب إنسانية' وبناء على رغبة عائلته.

وقال المصدر الذي فضل عدم كشف هويته إن 'السلطات الأردنية وافقت على طلب من عائلة طارق عزيز لاحضار جثمانه إلى الاردن لدفنه هنا لأسباب إنسانية'.

وأضاف 'الآن يتم مخاطبة السلطات العراقية بعدم ممانعتنا ثم تتخذ إجراءات هناك من قبلهم لتسليم الجثمان لعائلته'.

من جانبه، قال نجل عزيز، زياد، المقيم في عمان، لفرانس برس 'لم يتصل بنا أحد من الحكومة العراقية أو السفارة العراقية هنا في عمان لإبلاغنا أن بأمكاننا تسلم جثة والدي أو ما إذا كان باستطاعتنا دفنه هنا'.

وأضاف أن 'الجثة تم نقلها من الناصرية إلى بغداد بحسب تلفزيون قناة العراقية ولكن لا أحد حتى الآن اتصل بوالدتي المتواجدة حاليا في بغداد لإخبارها أن بامكانها تسلم الجثة'.

وتوفي طارق عزيز، الذي أمضى أعوامه الأخيرة في السجن، الجمعة في أحد مستشفيات جنوب البلاد حيث نقل إثر تدهور حالته الصحية.

وقال عادل عبد الحسين الدخيلي، نائب محافظة ذي قار حيث كان عزيز مسجونا، لوكالة فرانس برس 'طارق عزيز توفي في مستشفى الحسين التعليمي في مدينة الناصرية، بعد نقله إليه إثر تدهور حالته الصحية'.

ولم يحدد الدخيلي السبب المباشر لوفاة عزيز (79 عاما)، إلا أن الرجل الذي كان أبرز الوجوه المعروفة في نظام صدام حسين في الخارج، عانى من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام دقات القلب.

وطالبت عائلة عزيز مرارا بالإفراج عنه نظرا للظروف الصعبة التي كان يعانيها في السجن. كما نقلت عن محاميه في العام 2011، طلبه من رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، الإسراع في تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه، بسبب تردي وضعه الصحي.

وحكم على عزيز بالإعدام شنقا في تشرين الأول/أكتوبر 2010، لإدانته 'بالقتل العمد وجرائم ضد الإنسانية' في قضية 'تصفية الأحزاب الدينية'.

وعزيز المسيحي الوحيد بين الأركان البارزين للنظام السابق، كان الوجه الدبلوماسي الأبرز لصدام حسين لدى الغرب.

وعرف الرجل الذي كان يتحدث الإنكليزية بطلاقة ويدخن السيجار الكوبي الفاخر، بنظارتيه الكبيرتين ولباسه الأنيق. وسلم عزيز نفسه للقوات الأميركية بعد أقل من شهر على اجتياحها البلاد وإسقاط النظام السابق.

وشغل عزيز مناصب عدة إذ عين وزيرا للإعلام في سبعينات القرن الماضي، ووزيرا للخارجية في 1983، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء في 1991 .

التعليقات