وصية طارق عزيز: الدفن خارج العراق

أوصى نائب الرئيس العراقي الراحل، طارق عزيز، بدفن جثمانه في الأردن وهو ما فعلته أسرته أمس عندما قامت بدفن جثمانه في الأردن.

وصية طارق عزيز: الدفن خارج العراق

أوصى نائب الرئيس العراقي الراحل، طارق عزيز، بدفن جثمانه في خارج العراق وتحديدا في الأردن، وهو ما فعلته أسرته أمس عندما قامت بدفن جثمانه في الأردن.

ودفن جثمانه خارج وطنه العراق هو الطلب الوحيد في وصيته، وذلك يبدو لأنه كان يخشى التنكيل في جثمانه من عناصر طائفية معادية، مثلما حدث قبل أيام عندما قام عناصر في مليشيا 'الحشد الشعبي' اختطاف جثمانه من المطار قبل نقلها إلى الأردن.

ونشرت صحيفة  'العربي الجديد' نسخة من وصية نائب الرئيس إلى نجله الأكبر، زياد، كتبها خلال وجوده في معتقل كروبر الأميركي في بغداد في عام 2010.

وجاء في الوصية:

“إذا قدّر الله أن أتوفى في السجن، فإذا حصل ذلك، أرى أن ينقل جثماني إلى الأردن لتتولى عائلتي مراسم الدفن، أدامك الله أنت وأمك وأولادك وأخوتك وأخواتك وكل العائلة، ومنهم أختي أمل. أكتب هذا للتاريخ، ولا يعني ذلك أنني الآن في حالة ميؤوس منها، الحمد لله على كل شيء.
توقيع
طارق عزيز
بغداد – سجن كروبي
1/ 4/ 2010”.


وعلى حاشية الرسالة كتب 'لقد أوصيت بذلك إلى أخي المحامي سليمان الجبوري حفظه الله'

وبحسب موظف عراقي رفيع في دائرة الإصلاح في وزارة العدل العراقية، فإن عزيز لم يلق أي معاملة إنسانية من السجانين، الذين هم عناصر مليشيات يتولون حماية السجن الذي نقل إليه عزيز، ويقع في الناصرية، بعد سنوات قضاها متنقلاً بين سجن المطار وكروبر والكوت والكاظمية.

ويضيف المسؤول العراقي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه في حديثه لـ'العربي الجديد' أن 'عزيز تلقى معاملة أفضل بكثير عندما كان قابعاً في سجون الأميركيين، فقد كانوا يعرفون مكانته، إلا أن وضعه ساء بعد انتقاله إلى السجون التابعة للحكومة العراقية. واصفاً معاملته بأنها كانت سياسية متعمدة مع رجل قارب الثمانين من العمر.

واعتقلت القوات الأميركية في 24 أبريل/نيسان 2003 طارق عزيز في بغداد، حيث كان من بين المطلوبين الذين أعلنت عنهم واشنطن، ورصدت مكافآت لاعتقالهم، بعدها سلم الأميركيون طارق عزيز إلى حكومة المالكي، واشتكى خلالها من عمليات تعذيب يتعرض لها في السجن، كما صرح بذلك عدد من أفراد أسرته الذين يقيمون في العاصمة الأردنية عمّان.
 
وحكم على عزيز بالإعدام إلى جانب عدد من مساعدي وزراء الرئيس العراقي، وظل في السجن في انتظار تنفيذ العقوبة حتى وفاته المنية.

 

#عرب48 | تشييع طارق عزيز لمثواه الأخير في مادبا #الأردن #عمان #العراق #طارق_عزيز

Posted by ‎موقع عرب ٤٨‎ on Saturday, June 13, 2015


وطارق عزيز المولود في عام 1936 في شمال الموصل لأسرة كلدانية كاثوليكية درس اللغة الإنجليزية، ثم عمل صحافياً في مؤسسات عراقية محلية وعربية، قبل أن ينضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1954، وأصبح عام 1963 عضواً في قيادة قطر العراق للحزب.

 

التعليقات