الصحافي المغربي علي لمرابط يوقف اضرابه عن الطعام

أوقف الصحافي المغربي علي المرابط، الذي منع من الكتابة في بلده لعشر سنوات انتهت خلال 2015، إضرابا عن الطعام لأكثر من شهر بدأه في 24 حزيران/يونيو، بالعاصمة السويسرية جنيف إثر نزاع إداري مع السلطات المغربية.

الصحافي المغربي علي لمرابط يوقف اضرابه عن الطعام

علي لمرابط، سيكون بإمكانه الغودة إلى المغرب قريبًا (أ.ف.ب)

أوقف الصحافي المغربي علي المرابط، الذي منع من الكتابة في بلده لعشر سنوات انتهت خلال 2015، إضرابا عن الطعام لأكثر من شهر بدأه في 24 حزيران/يونيو، بالعاصمة السويسرية جنيف إثر نزاع إداري مع السلطات المغربية.

وقال علي المرابط في بيان صحافي 'بعد تصريحات وزير الداخلية، التي أعلن فيها رسميًا، أن علي لمرابط سوف يتمكن من تجديد جواز سفره في مدينة برشلونة، وأنه يمكنه الحصول على شهادة الإقامة في المغرب، بعد إقامة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، قررت ايقاف إضرابي عن الطعام'.

وأوضح المرابط، الذي يحمل أيضًا الجنسية الفرنسية، أنه سيقوم 'بمجرد أن تسمح حالته الصحية بذلك، بتجديد جواز سفره لدى الخدمات القنصلية في برشلونة' حيث يقيم بحسب تصريحات السلطات المغربية.

وفي مرحلة ثانية كما أوضح البيان نفسه، سيعود إلى المغرب ليقيم مدة ثلاثة أشهر في منزل والده بمدينة تطوان، شماليّ المملكة، ليتقدّم بعدها بطلب الحصول على شهادة الإقامة.

وكشف المرابط عن نيته في التقدم بطلب للحصول على 'وصل إيداع الأسبوعية الساخرة' التي منعت خلال العشر سنوات الأخيرة.

وقال عضو في لجنة التضامن المغربية مع علي المرابط في تصريح صحفي، مساء الثلاثاء، إن ايقاف الإضراب عن الطعام يأتي 'لإنقاذ حياة علي التي قال تقرير الطبيب إنها في خطر، وكذلك على إثر تصريح وزير الداخلية الذي قال إنه يمكنه الحصول على جواز السفر خلال ثلاثة أيام'.

وفي مقابلة مع عدد من وسائل الإعلام، قال محمد حصاد، وزير الداخلية المغربي 'بإمكانه الحصول، في ظرف ثلاثة أيام، على جواز سفر جديد لدى قنصلية المغرب ببرشلونة حيث يقيم، وإذا أراد الحصول على شهادة للسكن، فإنه يجب عليه أن يتواجد في المغرب وفي عنوان ثابت، لمدة ثلاثة أشهر على الأقل'.

وتمكن شهادة الإقامة في المغرب من الحصول على باقي الأوراق الثبوتية وفي مقدمها بطاقة التعريف الوطنية، والتي تمكن من تكوين ملف قانوني يسمح بإطلاق صحيفته الورقية.

وسبق للقضاء المغربي أن حكم على المرابط بداية 2003 بالسجن مع النفاذ ثلاث سنوات وغرامة 2000 يورو بتهم 'الإساءة لشخص الملك محمد السادس والمس بالنظام الملكي والوحدة الترابية للمغرب'. وقد قام بعدها بإضراب طويل عن الطعام ونقل إلى المستشفى ليتم اخلاء سبيله في آخر المطاف بعد تضامن دولي واسع.

ومنعت السلطات حينها أسبوعيتي 'دومان' الفرنسية والعربية الساخرتين من الصدور، وعاد القضاء في 11 نيسان/أبريل 2005 إلى إصدار حكم جديد عليه قضى بمنعه من الكتابة ومزاولة المهنة لعشر سنوات ليقرر الهجرة بعدها إلى إسبانيا حيث عمل في الصحافة الإسبانية.

وفي 10 نيسان/أبريل، الماضي قام عدد من النشطاء والصحافيين بتكريم علي المرابط في مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أكبر منظمة حقوقية في المغرب، احتفالا بانتهاء 10 سنوات من الحكم عليه بعدم مزاولة الصحافة.

التعليقات