علّقت الخطوط الجوية الكويتية عمل خط لندن نيويورك، الذي يعتبر أحد أكثر الخطوط الجوية ربحًا، لرفضها السماح للإسرائيليين بالسفر على متنها، في ظل سجال قضائي تخوضه الشركة ضد وزارة المواصلات الأميركية.
وبدأ السجال قبل شهرين ونصف، عندما تلقت وزارة المواصلات الأميركية شكوى من مواطن إسرائيلي يقيم في لندن، قال فيها إن الخطوط الجوية الكويتية رفضت بيعه تذكرة طيران على متن طائرتها من لندن إلى نيويورك، بسبب كونه إسرائيليًا، وذكرت الوزارة الأميركية أن هذه الشكوى ليست الأولى من نوعها التي تتلقاها الوزارة ضد الخطوط الجوية الكويتية.
وفي أعقاب الشكوى، حاولت وزارة المواصلات الأميركية إقناع الخطوط الجوية الكويتية بالسماح للإسرائيليين السفر على متنها، وهددتها بوقف العمل في الولايات المتحدة "في حال استمرت بسياسة التمييز ضد الإسرائيليين".
وذكرت الوزارة في رسالتها للخطوط الجوي الكويتية "نحن نتوقع أن توافق الشركة على بيع تذاكر طيران لكل الإسرائيليين الراغبين في الوصول من الولايات المتحدة لأي دولة ثالثة يستطيعون الدخول إليها حسب القانون". وقال وزير المواصلات الأميركي إن "على كل الشركات التي تريد العمل في الولايات المتحدة أن تعلم أننا لا نطيق التمييز بكافة أشكاله".
وقالت الخطوط الجوية الكويتية إنها لا تستطيع السماح للإسرائيليين بالصعود على طائراتها لأن هذا مخالف للقوانين الكويتية، ويمكن أن تعاقب عليه بسجن وغرامة وأشغال شاقة، وردت الوزارة على هذا التبرير بالقول إن "القوانين الكويتية لا تعتبر أهم من القانون الأميركي، مصلحتنا هي حماية قوانين الولايات المتحدة".
وقدمت الشركة الكويتية يوم 24 تشرين ثان/ نوفمبر، التماسًا للمحكمة في واشنطن ضد قرار وزارة المواصلات، قالت فيه إنها لا تميز ضد أي مسافر على خلفية قومية أو عرقية أو دينية، ويقبلون كل يحمل جواز سفر يمكنه من دخول الكويت، لكن رغم عدم صدور القرار النهائي في المحكمة بعد، قررت الشركة تعليق العمل في هذا الخط.
التعليقات