هجمات لتنظيم الدولة في محافظتي صلاح الدين والأنبار توقع 12 قتيلاً

قامَ تنظيم الدّولة الإسلاميّة، اليوم الأحد، بشنّ عدّة هجمات في كلّ من محافظتي صلاح الدّين والأنبار، موقعًا 12 قتيلاً في صفوف القوّات الأمنيَّةِ العراقيَّةِ، إضافةً لسيطرته على إحدى مداخل مدينة حديثة، في سعي حثيثٍ لاستعادة ما خسرَ مؤخّرًا.

هجمات لتنظيم الدولة في محافظتي صلاح الدين والأنبار توقع 12 قتيلاً

قامَ تنظيمُ الدّولة الإسلاميّة بشنِّ عدَّة هجمات على قوَّاتِ الأمن العراقيَّة في كلٍّ من محافظتي صلاح الدّين والأنبار اليومَ الأحد، ما أدّى ألى مقتل 12 من عناصرِ الأمن بعدَ تسلّله الى قاعدة سبايكر، شمالَ بغداد.

يُشارُ إلى تنظيمَ الدّولةِ وبعدَ خسارَتِهِ المدويَّةِ التي أَفْقَدَته كبرى مدن الأنبار، الرّمادي، يجتهدُ بشكل خاصٍّ من أجل رفع معنوياتِ عناصِرِه والانتصار في المعركةِ النّفسيَّةِ والإعلاميَّةِ، وعليه، فهو يقومُ بتشرِ بيانات وصور لعمليّاتٍ مسلحَّةٍ لأجلِ تعزيز صورتِهِ العسكريَّةِ.

وفي هذا السّياق، قال محمود سورجي المتحدّث باسم 'الحشد الوطني' في محافظة نينوى إنّ 'عشرة انتحاريّين اقتحموا معسكر سبايكر، وفجَّر ثلاثة منهم أحزمتهم النّاسفة، ما أسفر عن مقتل 12 شرطيًّا بينهم ثلاثة ضباط'، مشيرًا إلى أن القتلى يخضعون لدورةِ تدريبٍ وجميعهم من سكّانِ محافظة نينوى.

وأوضح ضابط برتبة مقدّم في الشّرطة أنّ 'سبعة انتحاريّين تسلّلوا من جهة الجزيرة، عند الثّانية بعد منتصف الليل (11,00 تغ) ودارت مواجهات مع عناصر الشّرطة'.

وأكّد الضابط 'مقتل 12 من عناصر شرطة نينوى، إضافة الى إصابة 22 اخرين إثر تفجير ثلاثة من الانتحاريّين أنفسهم'.

وأضاف المصدر أنّ النّيران شبَّت بأحد مخازن معسكر سبايكر مؤكّدًا مقتلَ الانتحاريِّين السّبعة.

تنتسبُ لصفوف 'الحشد الوطنيّ' عناصرُ سابقة من الشّرطة من أبناء محافظة نينوى، الذين تطوّعوا للانخراط مجددًا بالقتال المسلّح المنظّم، حيثُ يخضعون حاليًّا لدورات تدريبيّة بغية المشاركة في استعادة المحافظة من تنظيمِ الدّولة الاسلاميّة. وهو على خلافِ 'الحشدِ الشّعبيّ' الذي ينتسبُ إليه مواطنون شيعة، فإنَّ 'الحشدَ الوطنيّ' لا يضمُّ إلاّ أفرادًا من السنّة.

من جهته، أعلنَ تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليّته عن الهجوم في بيانٍ أصدَرَه من على شبكة التّواصل الاجتماعيّ، تويتر.

وأوضح البيانُ الموقّع من ولاية صلاح الدّين التي فقدَ التنظيمُ السّيطرة عليها بشكلٍ شبه كامل خلال الأشهر الماضية، 'انطلق سبعة انغماسيين بأحزمتهم النّاسفة لينغمسوا وسطَ قاعدة سبايكر الجويّة، ليصلوا الى مقرّ يتواجد فيه 1200 متدرّب مع مدرّبيهم من الجيش الرافضيّ ويشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدويّة أربع ساعات متواصلة'.

وأضاف 'قاموا بتفجير أحزمتهم النّاسفة تباعًا ما أدَّى إلى هلاك وإصابة العشرات منهم وتصاعد أعمدة الدّخان من داخل القاعدة'.

واستطاعت القوّات العراقيّة بالتّعاونِ مَعَ التّحالف الدّوليّ استعادة الغالبيّة العظمى من مناطق محافظة صلاح الدّين التي سيطرَ عليها الجهاديّون في هجومِهم شهرَ حزيران-يونيو من العام 2014، لكنه لايزال يحتفظ بناحية الشرقاط التي تقع على بعد حوالى 50 كيلومترًا شماليَّ من بيجي .

وفي هذا السّياق، يشارُ إلى أنَّ قاعدة سبايكر الجويّة بقيت تحتَ سيطرة السّلطات العراقيّة رغمَ محاصرتها من كافّة الجهات، إلاّ أنَّ التّنظيم تمكّن من إعدام اكثر من 1700 من طلبتها وجنودها حينَ مغادرتهم القاعدة في حزيران-يونيو من عام 2014.

وبحسب مسؤولين أمنيّين، فقد  شن التنظيم في محافظة الأنبار هجومين منفصلين، أحدهما على مدينة حديثة، من ثلاثة محاور.

وقال رئيسُ مجلس قضاء حديثة خالد سلمان لفرانس برس 'إنّ تنظيم داعش شن فجَّر الأحد، هجومًا انتحاريًّا من ثلاث محاور وتمكَّن من السّيطرة على أحد مداخل ناحية بروانة' جنوبيَّ حديثة.

مؤكِّدًا أنّ القوّات الأمنيّة من الجيش والشّرطة وأبناء العشائر، تمكَّنت من التّصدّي للعجلات الـ 12 المفخَّخَة وتدميرها قبل أن تصل إلى مواقعها... لكن مسلّحي داعش تمكّنوا من اختراق مواقع تواجد القوّات الأمنية قرب بروانة والسّيطرة مؤقّتًا على إحدى مداخل بروانة الرّئيسيّة'، متابعًا: 'لكنّ القوّات الأمنيّة تمكّنت خلالَ هجوم مضادّ من استعادة المنطقة'.

وأكَّد النّقيب زياد النمراوي، من شرطة حديثة 'مقتل 5 واصابة 30 مقاتلاً بجروح، من الشّرطة وأبناء العشائر'.

وأشار الى مساندة طيران الجيش وطيران التّحالف الدّوليّ الهجومَ لاستعادة مدخل بروانة.

وتفرضُ القوّات العراقيّة حصارًا محكَمًا من كافَّةِ الجهات على الفلّوجة، تمَّ تعزيزُهُ بعيد استعادةِ مدينة الرمادي، استعدادًا لاقتحامِها، نحوَ التّحريرِ، إذ بدأت بالتّقدّم من الجهّة الجنوبيةّ للمدينة.

التعليقات