أوردت مجلة إيكونوميست البريطانية اليوم الخميس قول ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن نشوب حرب بين بلاده وإيران سيكون إيذانا بكارثة وإن الرياض لن تسمح بها.
ونقلت عنه قوله في مقابلة إن "هذا شيء لا نتوقعه على الإطلاق وأيا كان من يدفع في هذا الاتجاه فهو شخص لا يتمتع برجاحة العقل."
وأضاف الأمير محمد وهو أيضا وزير الدفاع أن الرياض قلقة مما تراه ميلا من الولايات المتحدة للعب دور أقل في الشرق الأوسط.
وقال إن "على الولايات المتحدة أن تدرك أنها البلد رقم واحد في العالم وعليها أن تتصرف على هذا الأساس."
وفي سياق متصل بتوتر العلاقات بين الرياض وطهران، بدأ تشانج مينج، نائب وزير الخارجية الصيني، زيارة للسعودية وإيران يبحث خلالها الوضع الإقليمي.
وقالت هوا تشون يينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي اليوم، إن مينج يزور السعودية حاليا كما سيزور إيران أيضا.
وأعلنت أن الصين على اتصال أيضا مع الدولتين من أجل تعزيز جهود منع تصاعد حدة التوترات الإقليمية، موضحة أن بلادها تعمل دائما من أجل تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقالت هوا إن الصين "أعربت عن قلقها إزاء الوضع في الشرق الأوسط عدة مرات وتأمل أن تحافظ جميع الأطراف المعنية على الهدوء وضبط النفس وأن تتعامل بشكل مناسب مع النزاعات عن طريق الحوار والمفاوضات".
ويوم السبت الماضي، أثار إعدام السعودية 47 شخصا بتهمة الإرهاب من بينهم رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، احتجاجات غاضبة في إيران شملت الهجوم على سفارة السعودية في الرياض وقنصليتها في مشهد، الأمر الذي دفع السعودية لإعلان قطع علاقتها الدبلوماسية مع إيران، وتبعها في ذلك البحرين والسودان وجيبوتي والصومال، كما خفضت الإمارات مستوى التمثيل الدبلوماسي الى قائم بالأعمال، فيما استدعت قطر والكويت سفيريها لدى طهران.
وتتطلع الصين إلى زيادة وارداتها النفطية من إيران بعد رفع العقوبات الغربية عليها بسبب البرنامج النووي المثير للجدل، كما أن السعودية من أكبر الدول المصدرة للنفط إلى الصين.
التعليقات