بعد هدم دير إيليا: ردود ساخطة من مسيحيي العراق

أعلن القس بهنام وايل وعد، اليوم الخميس، أنّ تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) أقدم على تدمير دير لأبناء الدّيانة المسيحيّة في مدينة الموصل العراقيّة بواسطة الجرّافات، لتزيل معالمه بالكامل.

بعد هدم دير إيليا: ردود ساخطة من مسيحيي العراق

أعلن القس بهنام وايل وعد، اليوم الخميس، أنّ تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) أقدم على تدمير دير لأبناء الدّيانة المسيحيّة في مدينة الموصل العراقيّة بواسطة الجرّافات، لتزيل معالمه بالكامل.

وقال وعد لوكالة الأنباء الألمانيّة (د.ب.أ) إنّ "دير القديس مار إيليا، مجمّع أثريّ له مكانة تاريخيّة وإنسانيّة لدى المسيحيّين في نينوى والعراق عامّة، صمد لمدة 1400 عام، أمام الظّروف الصّعبة والمتغيرات المناخية القاسية ليأتي تنظيم داعش الإرهابي بعدها ويمحوه من الوجود بكل سهولة متجاوزا بذلك كل الأعراف والقوانين السماوية والبشرية".

وأوضح أن تدمير الدّير يندرج ضمن خطّة ممنهجة يتّبعها داعش لمحو تاريخ المسيحيّين الأثريّ في نينوى، كما تمكّن داعش منذ سيطرته على الموصل في العاشر من حزيران/يونيو من إزالة كافّة المعالم والأديرة التي تعود للمسيحيّين بالموصل.

وأضاف وعد أن" كافّة الكنائس بإقليم كردستان، وقفت اليوم الخميس، وقفة حزن جماعيّة تنديدًا بهذه الجريمة الأثريّة التي ارتكبها التّنظيم المتطرّف"، مطالبًا الجهات الدّوليّة بالتّدخّل العاجل لمحاسبة التّنظيم عن هذا الفعل.

من جانبه قال أستاذ الآثار في جامعة الموصل، الدّكتور عماد البيّاتي لـ (د.ب. أ) إنّ " دير مار أيليا والذي يقع جنوبيّ الموصل، بالقرب من معسكر الغزلاني، يعدّ من الأديرة القديمة والتّاريخية التي مازال يتحدّث عنها التّاريخ، ويعدّ من الأديرة التي تعتبر تاريخيًّا من الآثار الهامّة لدى المسيحيّين والإسلام أيضًا.

وأشار إلى أنّ المسيحيّين يقصدون هذا الدّير في كل عام كسفرات سياحيّة ويأتي إليه السّواح الأجانب والعرب، وكان يحظى باهتمام شديد من قبل آثار نينوي لأنّه أقدم الأديرة المسيحيّة بالموصل خاصّة، والعراق عامّة.

وكان تنظيم داعش قد أقدم في وقت سابق من نهار أمس الأربعاء، على تفجير دير مار إيليا الذي يقع داخل معسكر الغزلاني جنوبي الموصل.

ويقع دير مار إيليا في الجانب الأيمن من نهر دجلة جنوب الموصل أسّسه الرّاهب ايليا الحيري في نهاية القرن السادس الميلاديّ، والذي جاء من مدينة الحيرة، وفيه عدد كبير من الزّخارف والنّقوش.

التعليقات