قصة داعشي أميركي: انضم بسبب فتاة وهرب...

يروي الأميركي جمال خويس، المعتقل حاليًا لدى وحدات حماية الشعب الكردية في أربيل، في لقاء مع قناة "كردستان"، تفاصيل التحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية والهروب منه، وكيف قدومه إلى سورية والعراق

قصة داعشي أميركي: انضم بسبب فتاة وهرب...

تصوير شاشة

يروي الأميركي جمال خويس، المعتقل حاليًا لدى وحدات حماية الشعب الكردية في أربيل، في لقاء مع قناة 'كردستان'، تفاصيل التحاقه بتنظيم الدولة الإسلامية والهروب منه، وكيف قدومه إلى سورية والعراق، قبل أن يسلم نفسه لوحدات حماية الشعب الكريدية في أربيل.

وقال خويس، الأميركي من أصل فلسطيني، 'كنت متدينًا في الولايات المتحدة الأميركية، تعرفت على تنظيم (داعش) من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، وتعرفت خلال الفترة نفسها على فتاة عراقية وأحببتها، وللوصول إليها سافرت إلى أوروبا في شهر كانون الأول/ سبتمبر 2015، انتقلت أولًا إلى بريطانيا ثم إلى أمستردام ثم إلى غازي عنتاب بتركيا، وقضيت وقتًا مع الفتاة العراقية التي اتصلت بشقيقة لها متزوجة من أحد عناصر (داعش) وساعدونا للانتقال إلى سورية'.

وتابع: 'سائق سيارة أجرة ذهب بنا من تركيا إلى الحدود مع سورية وتركنا، ثم مشينا نصف ساعة على الأقدام، بعدها جاءت سيارة إلينا وقامت بنقلي والفتاة حتى وصلنا إلى حيث يتواجد عناصر (داعش) في داخل سورية، وهناك قام المسلحون بالتفريق بيننا. ذهبوا بالفتاة بسيارة إلى مكان مجهول، ونقلوني إلى منزل خاص بالمسلحين الأجانب، هناك رأيت 70 شخصًا من الروس والآسيويين والمغاربة والمصريين والجزائريين والباكستانيين والأفغان'.

وتطرق عنصر 'داعش' الأميركي' إلى انتقاله من سورية إلى العراق، وقال 'توجهنا بسيارة لمسافة عشر ساعات حتى وصلنا إلى مدينة الموصل، هناك قررت الخضوع للتعليم الديني ونقلوني إلى مكان أشبه بالمعبد يقوم أحد الأشخاص بتعليم عناصر التنظيم الجدد'.

واختتم الأميركي محمد جمال خويس، شهادته، 'بسبب صعوبة الاستمرار في صفوف التنظيم، فكرت بالهرب، واتصلت بأحد أصدقائي، وقام بإطلاعي على طريق للهرب، وكيفية الوصول إلى مواقع قوات البشمركة، وهربت ووصلت بالفعل إلى موقعهم'.

وأضاف، 'فعلت ذلك لأني أعلم العلاقة الطيبة التي تربطهم بالقوات الأميركية، وقد عاملوني معاملة جيدة، وتأكد لي صواب قراري بالهرب من (داعش)'.

ويقول مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب لشبكة 'إي بي سي' الإخبارية إن رادار الأجهزة الأمنية أو الاستخباراتية الأميركية لم يرصد الشاب.

من جانب آخر، يوضح مسؤولون أميركيون أنهم يشتبهون في نحو 250 أميركيا سافروا أو حاولوا السفر إلى العراق أو سورية للانضمام إلى جماعات متشددة.

وتقول امرأة عرّفت نفسها بأنها أم محمد جمال خويس، إنها شاهدت التقارير الإخبارية، لكنها امتنعت عن مشاهدة الفيديو. وتوضح أنها شاهدت ابنها لآخر مرة قبل بضعة أشهر، مشيرة إلى أنها صدمت من فكرة أنه كان في العراق.

اقرأ/ي أيضًا | هكذا فجّرت داعش الطائرة الروسية فوق سيناء

في المقابل، وبعد حضور وسائل إعلام أميركية إلى منزل الشاب في فرجينيا، رفض شخصان يُعتقد أنهما أب الشاب محمد وأخاه، فكرة اتهامه، معتبرين أن معلومات وسائل الإعلام غير صحيحة.

وتظهر سجلات المحكمة الخاصة بالشاب مخالفات مرورية بسيطة عدّة، فضلا عن تهمة السكر في الأماكن العامة في العام 2009. وقد خفضت هذه التهمة في وقت لاحق إلى تعدّ على ممتلكات الغير ورفض الاستئناف

التعليقات