استنفار عسكري في الخليج: مناورات بحرية ونشر قاذفات

تقود البحرية الأميركيّة مناورة بمشاركة 30 دولة في مياه الشرق الأوسط، تقول إنها ستساعد في حماية ممرات التجارة الدولية من أي تهديدات محتملة، بما في ذلك من تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

استنفار عسكري في الخليج: مناورات بحرية ونشر قاذفات

مروحية أميركية تهبط على متن حاملة طائرات في الخليج العربي، 6 أبريل 2016 (رويترز)

تقود البحرية الأميركيّة مناورة بمشاركة 30 دولة في مياه الشرق الأوسط، تقول إنها ستساعد في حماية ممرات التجارة الدولية من أي تهديدات محتملة، بما في ذلك من تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

تأتي المناورة التي يجري جزء منها في مياه الخليج، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر بين دول الخليج العربي وإيران، بسبب ما تصفه دول الخليج بـ 'الدور الإيراني' في المنطقة، لا سيما دعمها للرئيس بشار الأسد، في الحرب الأهلية في سورية وللحوثيين في الصراع اليمني ولجماعة حزب الله في لبنان.

وبدأت المناورة التي أطلق عليها اسم 'التدريب العالمي المضاد للألغام'، يوم الاثنين في البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس الأميركي.

وقال قائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأميركية، كيفين دونجان، اليوم السبت، إن المناورة تستهدف منع المتشددين من إحداث أي تعطيل للملاحة في ظل 'علمنا برغبتهم في عرقلة الممرات التجارية'.

وأضاف دونجان 'هذه المنطقة توفر فرصة تدريب قوية للدول في أنحاء العالم، مع وجود ثلاثة من ستة مضايق بحرية رئيسية في العالم هنا: قناة السويس ومضيق باب المندب ومضيق هرمز'.

وتأتي هذه المناورات البحريّة، بعد أقل من أسبوعين على انتهاء مناورات بريّة واسعة في منطقة حفر الباطن، تحت اسم 'رعد الشمال'، شمالي السعوديّة، شاركت فيها 30 دولة عربيّة وإسلاميّة، أهمها: السعوديّة، مصر، تركيا وباكستان.

وتقود السعوديّة تحالفًا عربيًا واسعًا في اليمن، يهدف إلى محاربة الحوثيين بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، المقيم حاليًا في الرياض، بدأته بعمليات عاثفة الحزم، قبل أن تعلن نهاية نيسان/أبريل الماضي، انطلاق عملية إعادة الأمل، التي ساهمت بتحرير عدّة مدن يمنيّة، أبرزها العاصمة المؤقتة، صنعاء.

كما تأتي هذه المناورات المتتالية، بعد قطع السعودية لعلاقتها مع إيران، بداية العام الجاري، حيث وصل التوتر الديبلوماسي بينهما مداه الأقصى، بعدما اقتحم إيرانيون غاضبون على إعدام السعوديّة للشيخ نمر النمر، السفارة السعودية في طهران والقنصلية بمدينة مشهد.

وتشارك السعوديّة، أيضًا، في تحالف واسع تحت قيادة الولايات المتحدة الأميركية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلاميّة – داعش في العراق وسورية، ساهمت السعوديّة فيه بعدد من الطلعات الجويّة.

وفي وقت سابق اليوم، قامت القوات الجوية الأميركية بنشر قاذفات من طراز بي-52 في قطر، لتنضم إلى المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية – داعش، لأول مرّة منذ نهاية حرب الخليج عام 1991، وفقًا لبيان الجيش الأميركي.

وقالت القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية إن المرة السابقة التي أرسلت فيها هذه القاذفات الطويلة المدى إلى المنطقة، كانت في مايو/أيار 2006، في إطار حرب أفغانستان، ثم خلال تدريبات عسكرية قادتها الولايات المتحدة في الأردن في مايو/أيار 2015.

وقال قائد القيادة المركزية للقوات الجوية، اللفتنانت جنرال تشارلز براون 'تظهر القاذفة بي-52 عزمنا المتواصل على الضغط بشكل مستمر على داعش والدفاع عن المنطقة خلال أي طارئ قد يحدث في المستقبل'.

اقرأ/ي أيضًا | لأول مرّة منذ حرب الخليج: قاذفات B25 في المنطقة

وسوف يحضر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قمة تعقد بالرياض في 21 نيسان/أبريل، مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي وهي السعودية والكويت والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين، لبحث دور إيران في المنطقة.

التعليقات