العراق: قتيل في طوزخورماتو رغم "الهدنة"

​قتل مدني في سقوط قذائف في مدينة طوزخورماتو في شمال العراق، يوم أمس الاثنين، غداة بدء سريان هدنة بين قوات البشمركة الكردية وميليشيا الحشد الشعبي، إثر معارك عنيفة بين الطرفين أوقعت تسعة قتلى على الأقل.

العراق: قتيل في طوزخورماتو رغم "الهدنة"

قتل مدني في سقوط قذائف في مدينة طوزخورماتو في شمال العراق، يوم أمس الاثنين، غداة بدء سريان هدنة بين قوات البشمركة الكردية وميليشيا الحشد الشعبي، إثر معارك عنيفة بين الطرفين أوقعت تسعة قتلى على الأقل.

وطوزخورماتو هي إحدى المناطق 'المتنازع عليها' بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، وقد شهدت اشتباكات مماثلة في نهاية العام الماضي.

ويتنازع كلا الطرفين على النفوذ في بعض المناطق بينها مدينة طوزخورماتو، الأمر الذي أدى إلى تكرار وقوع اشتباكات بين الجانبين. ويشير محللون إلى أن ميليشيا الحشد الشعبي التي تدعمها طهران، تحاول بسط نفوذها على المدينة والمناطق الواقعة شمالها على الحدود العراقية السورية، من أجل تأمين ممر بري بين إيران والعراق.

وقال معاون محافظ صلاح الدين، حيث تقع طوزخورماتو، محمد قوجة، إن 'مواجهات متفرقة اندلعت في طوز ولكن ليس كتلك التي دارت أمس'. وأضاف أن الاشتباكات تخللها إطلاق قذائف هاون وصواريخ، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح.

وأكد مسؤول في الشرطة هذه الحصيلة، ولكن من دون أن يتمكن من تحديد الجهة التي أطلقت القذائف.

وكان الأمين العام لميليشيا بدر (إحدى ميليشيات الحشد الشعبي)، هادي العامري، أعلن الأحد عن وقف فوري لإطلاق النار في طوزخورماتو، في حين طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من الجيش اتخاذ جميع الإجراءات العسكرية لاحتواء الموقف في المدينة.

وشهد قضاء طوزخورماتو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي اشتباكات بين الجانبين اندلعت إثر خلاف عند حاجز تفتيش، قبل أن تمتد إلى مناطق أخرى داخل القضاء.

اقرأ/ي أيضًا | الحكومة العراقيّة تتّخذ إجراءات لعسكرة المجتمع

وأدت الاشتباكات آنذاك إلى احتراق عشرات المنازل ما دفع الأهالي إلى البحث عن أماكن للسكن حيث أقرانهم، الأمر الذي أدى إلى تقسيم القضاء إلى مناطق كردية وأخرى تركمانية.

التعليقات