إيران والولايات المتحدة تشاركان القوات العراقية بمعركة الفلوجة

​مع دخول معركة الفلوجة يومها الثاني، أعلنت الولايات المتحدة وإيران دخولها المعركة ومشاركة القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي في تحرير الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة عند أطراف المدينة الأربعة.

إيران والولايات المتحدة تشاركان القوات العراقية بمعركة الفلوجة

مع دخول معركة الفلوجة يومها الثاني، أعلنت الولايات المتحدة وإيران دخولها المعركة ومشاركة القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي في تحرير الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'، بالتزامن مع اندلاع مواجهات عنيفة عند أطراف المدينة الأربعة.

ونشرت ميليشيا 'أبو الفصل العباس' صورًا لقائد فيلق 'القدس' في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يظهر فيها مجتمعًا مع أعضاء من الميليشيات في الجهة الشرقية من المدينة، واستقرّ سليماني في قاعدة المزرعة التي كانت منتجعا سياحيا قبل الاحتلال، تحوي على قصر للرئيس السابق صدام حسين. ووفقاً لمصادر عراقية فإن سليماني أشرف على سير المعارك.

واعتبرت قيادات سنية أن وصول سليماني ومشاركة المليشيات وأفراد الحرس الثوري بمثابة نكث العبادي بوعوده. وقال عضو 'جبهة الحراك الشعبي' العراقي، محمد عبد الله، إنّ وصول سليماني يؤكّد أن العبادي لا كلمة ولا عهد له ونكث بوعده السابق، معتبراً أنّ 'فاتورة الانتهاكات سترتفع كما أن وجوده يعني تأزما طائفيا جديدا بالعراق'.

وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية، مشاركتها وتقديمها المساعدة والدعم للقوات العراقيّة في عملياتها العسكرية لاستعادة مدينة الفلوجة من سيطرة داعش، فيما تسود مخاوف على أرواح المدنيين المحاصرين الذين يتحصن بهم التنظيم ضد الضربات العسكرية.

وأوضح المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركيّة، مارك تونر، في إيجاز صحافي، أنّ 'الطائرات الحربيّة الأميركيّة شنت غارات جويّة على مواقع تنظيم داعش في الفلوجة، كما تقوم مجموعة من المستشارين الأميركيين بتقديم الآراء والاستشارات للقوات العراقيّة لدعم جهودها لاستعادة المدينة'.

كما أكد 'ثقة الإدارة الأميركية بالجهود التي تقوم بها القوات الكردية لدعم الحملة ضد داعش'.

ووفقًا لمصادر عسكرية محلية، فقد تجدّدت المعارك، فجر اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع قصفٍ جوي وصاروخي كثيف شهدته أحياء المدينة المختلفة. وبلغت حصيلة الضحايا المدنيين لغاية الساعة السادسة من صباح الثلاثاء، حوالى 24 مدنيا من بينهم 13 طفلا وامرأة قتلوا بالقصف الذي طاول المنازل.

وأكدت مصادر محلية، أنّ الأهالي توجّهوا إلى منافذ قالت الحكومة إنها خصصتها للسكان لمغادرتها من خلال منشورات ألقتها في سماء المدينة لكن لم تعثر عليها، في حين لم يكن الخط الهاتفي (195) فعالاً لتلقي اتصالات السكان كما وعدت الحكومة.

وتفاوتت المعارك بين اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة وقذائف الهاون وسط وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، فيما أشارت مصادر في بغداد، إلى أن فاتورة اليوم الأول من المعارك كانت أكثر من 100 قتيل وجريح في صفوف الجيش والمليشيات.

التعليقات