العبادي: معركة استعادة الفلوجة من قبضة"داعش" مستمرة

نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء اليوم الأربعاء، إيقاف الحملة العسكرية التي بدأت قبل عشرة أيام لاستعادة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غربي البلاد من قبضة تنظيم "داعش".

العبادي: معركة استعادة الفلوجة من قبضة"داعش" مستمرة

نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء اليوم الأربعاء، إيقاف الحملة العسكرية التي بدأت قبل عشرة أيام لاستعادة الفلوجة، كبرى مدن محافظة الأنبار غربي البلاد من قبضة تنظيم 'داعش'.

وكانت وسائل إعلام محلية وغربية نسبت تصريحات للعبادي، اليوم، يقول فيها إنه تم إرجاء الهجوم على مدينة الفلوجة بسبب مخاوف على سلامة المدنيين.

وقال العبادي في خطاب للعراقيين، بثه التلفزيون الرسمي من مدينة الفلوجة، مساء اليوم، إن 'الحرب على تنظيم داعش في الفلوجة حامية ونحن نتواجد حاليا في الخطوط الأمامية'.

وأضاف 'تنظيم داعش يعتمد على أساليب غير أخلاقية في الحرب ولا يتمكن من مواجهة قواتنا المسلحة'.

ودعا العبادي في خطابه إلى 'تجميد المشاكل السياسية في البلاد والتوجه إلى مساندة القوات الأمنية في حربها ضد داعش'.

وشنت القوات العراقية قبل عشرة أيام هجوما واسع النطاق في مسعى لاستعادة الفلوجة من قبضة 'داعش'.

وتركزت الحملة في أول أسبوع على المناطق المحيطة بالمدينة لعزل مسلحي 'داعش' بداخلها لتسهيل مهمة اقتحامها، وتقول القوات العراقية إنها استعادت مناطق واسعة من ضمنها قضاء الكرمة على بعد 13 كيلومترا شرق الفلوجة.

لكن القوات العراقية فشلت في اختراق خطوط دفاع 'داعش' في أطراف المدينة على مدى الأيام الثلاثة الماضية عندما ركزت جهودها لاقتحام المدينة، بحسب ما أبلغ ضابط رفيع في وقت سابق اليوم.

وقال أحد سكان الفلوجة عرف عن نفسه باسم 'أبو ماجد الدليمي'، في اتصال هاتفي، إن 'مسلحي داعش أعلنوا عبر مكبرات الصوت من مآذن المساجد في الفلوجة، توقف هجوم القوات العراقية على المدينة'.

وأضاف أن 'مقاتلي التنظيم انتشروا بكثافة داخل المدينة معبرين عن فرحتهم بما قالوا إنه انتصار حققوه بعدما نجحوا في صد محاولات اقتحام المدينة'.

وأشار الدليمي إلى أن السكان يعيشون 'أوضاعا مأساوية، ويفرض عليهم تنظيم داعش ما يشبه الإقامة الجبرية ويمنع خروجهم من المدينة'.

وكان تنظيم 'داعش' قد فرض حظر التجوال على سكان الفلوجة منذ بدء هجوم القوات العراقية على المدينة، وقال مسؤول حكومي إن التنظيم سمح اليوم لعشرات الأسر بالانتقال من مركز المدينة إلى الأحياء الغربية.

وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار، راجع بركات، إن التنظيم 'فتح اليوم، الجسر القديم (الحديدي) غربي الفلوجة، وسمح لأكثر من 200 أسرة الانتقال من مركز المدينة إلى مناطق البوعلوان والحلابسة والنساف غربي المدينة'، مبينا أن 'تلك الأسر غالبية أفرادها نساء وأطفال'.

وأضاف بركات، أن 'تلك الأسر خرجت من مدينة الفلوجة هربا من القصف لطيران التحالف والقوة الجوية والقصف للقطعات الأرضية على أهداف لتنظيم داعش قريبة من أماكن تواجدها داخل الفلوجة”.

وفي تقرير لها اليوم، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة 'يونيسيف'، إن ما لا يقل عن 20 ألف طفل ما زالوا محاصرين داخل الفلوجة.

وتخشى المنظمات الدولية والمحلية من أن 'داعش' يسعى لاستخدام المدنيين كدروع بشرية.

وكانت الفلوجة أولى المدن التي سيطر عليها تنظيم 'داعش' مطلع عام 2014، قبل اجتياح شمال وغرب البلاد صيف العام نفسه.

وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة ومن ثم التوجه شمالا نحو الموصل لشن الحملة العسكرية الأوسع بطرد 'داعش' من المدينة التي تعتبر معقل التنظيم الرئيسي في العراق، وذلك قبل حلول نهاية العام الجاري.

التعليقات