هل ستقيم تركيا علاقات تجارية مع نظام السيسي؟

في تصريح مفاجئ، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أمس الإثنين، أنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، مع استمرار الموقف التركي الرافض للانقلاب في 2013 على محمد مرسي.

هل ستقيم تركيا علاقات تجارية مع نظام السيسي؟

رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم (أ.ب)

في تصريح مفاجئ، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أمس الإثنين، أنه لا مانع من تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر وعقد لقاءات بين مسؤولي البلدين، مع استمرار الموقف التركي الرافض للانقلاب في 2013 على محمد مرسي، واليوم، الثلاثاء، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن ترحيبها بكل جهد 'يستهدف تحسين تركيا لعلاقاتها مع مصر'، وطرحت 'نقطة انطلاق' من أجل تطوير هذه العلاقات.

وقالت الخارجية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن تصريحاتها جاءت 'تعقيبًا على التصريحات التي أدلى بها رئيس وزراء تركيا، بن على يلدريم، على مدار اليومين الماضيين في قناة TRT HABER التركية الرسمية وأمام البرلمان التركي، حول علاقات بلاده مع مصر'.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في البيان نفسه، أنه 'مع ترحيبنا بكل جهد يستهدف تحسين تركيا لعلاقاتها مع مصر، إلا أنه يجب أن يكون واضحا أن الاعتراف بشرعية إرادة الشعب المصري، ممثلة في ثورة 30 يونيو (حزيران 2013) وما نجم عنها من تولى مؤسسات شرعية مسؤولية إدارة البلاد، يحتم الاعتراف بها والانخراط في العمل معها كنقطة انطلاق لتطوير علاقة تركيا مع مصر'.

وفي لقاء مع قناة TRT Haber التركية (رسمية)، بُث ليلة أمس، الإثنين، صرّح رئيس وزراء تركيا، بن علي يلدريم، أن من أهم أهداف بلاده تتمثل في تطوير علاقاتها الودية، ليس مع روسيا ومصر فقط، وإنما مع كل جيرانها حول البحر المتوسط، والبحر الأسود.

وجاءت تصريحات يلدريم في اليوم الذي توصلت فيه تركيا وإسرائيل إلى تفاهم بخصوص تطبيع العلاقات بينهما، وكذلك في اليوم الذي بعث فيه الرئيس رجب طيب أردوغان برسالة إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أعرب فيها عن 'حزنه العميق حيال حادث إسقاط المقاتلة الروسية' العام الماضي، والذي ألقى بوطأته الشديدة على العلاقات بين أنقرة وموسكو. 

التعليقات