الفشل يلازم انتخاب رئيس لبنان للمرة الـ42

​ارجأ مجلس النواب اللبناني، اليوم الأربعاء، للمرة الثانية والأربعين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، نتيجة عدم توفر النصاب القانوني بفعل الانقسام السياسي الحاد في البلاد على خلفية الأزمة السورية ومواضيع أخرى.

الفشل يلازم انتخاب رئيس لبنان للمرة الـ42

ارجأ مجلس النواب اللبناني، اليوم الأربعاء، للمرة الثانية والأربعين جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، نتيجة عدم توفر النصاب القانوني بفعل الانقسام السياسي الحاد في البلاد على خلفية الأزمة السورية ومواضيع أخرى.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان "أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة انتخاب الرئيس إلى ظهر يوم الإثنين في 8 آب/ أغسطس، بسبب عدم اكتمال النصاب".

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان في 25 أيار/ مايو 2014، لم يتمكن البرلمان من توفير النصاب القانوني لانتخاب رئيس. وساهمت الأزمة المستمرة في سوريا منذ العام 2011 بتعميق الانقسامات الداخلية وشل عمل المؤسسات الدستورية كافة.

ويتطلب انتخاب رئيس حضور ثلثي Hعضاء مجلس النواب البالغ 86 نائبا من أصل 128، في وقت يقاطع نواب حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون وحلفاؤهما جلسات الانتخاب مطالبين بالتوافق على مرشح لحضور الجلسة.

وينقسم البرلمان بين قوتين كبيريين: قوى 14 آذار، وأبرز أركانها رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وقوى 8 آذار، وأبرز مكوناتها حزب الله. ولا تملك أي من الكتلتين النيابيتين الغالبية المطلقة. وهناك كتلة ثالثة صغيرة من وسطيين ومستقلين، أبرز أركانها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

وكانت قوى 14 آذار أعلنت بعيد انتهاء ولاية سليمان دعمها ترشيح سمير جعجع، فيما رشحت قوى 8 آذار ميشال عون. إلا أن المواقف تغيرت نهاية العام الماضي، إذ رشح الحريري سليمان فرنجية الذي ينتمي إلى قوى 8 آذار، قبل أن يقدم جعجع في خطوة مفاجئة على تبني ترشيح عون، خصمه اللدود، للرئاسة. ولم يحظ فرنجية بدعم حزب الله الذي جدد دعمه لوصول حليفه عون إلى سدة الرئاسة.

ويأتي انعقاد هذه الجلسة غداة زيارة أجراها وزير الخارجية الفرنسي، جان-مارك آيرولت، إلى بيروت، كرر في ختامها مساء أمس القول "نسعى جاهدين لخلق الظروف التي تساعدكم على الخروج من الأزمة ويمكن أن نلعب دور المسهل"، معتبرا أن هذه النقطة ستكون أولوية بالنسبة لفرنسا خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ورأى آيرولت، الذي وصل الإثنين إلى بيروت حيث عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، إن "الأزمة السورية لا يمكنها أن تبرر لوحدها عدم التوصل إلى حل للأزمة الدستورية المستمرة منذ وقت طويل للغاية".

وأضاف "نحن نتحاور مع كل الدول التي لديها نفوذ في لبنان (...) والرسالة هي أن الحل لن يأتي من الخارج. لا أحد يمنع توصل اللبنانيين إلى تفاهم في ما بينهم".

التعليقات