قالت السلطات العراقية إن 12 رضيعًا مبتسرًا توفوا في حريق اندلع في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأربعاء، في عنبر الولادة بمستشفى اليرموك ببغداد، وإنه نجم على الأرجح عن تماس كهربائي.
وقال النائب العراقي الذي كان مديرًا لإحدى دوائر الصحة في بغداد، هاني العقابي، للصحافيين، بعدما زار المستشفى وتحدث مع الإدارة إنه تم إنقاذ 11 أو 12 رضيعًا آخرين، و29 سيدة من عنبر الولادة.
وقال أحد أفراد الطاقم الطبي في المستشفى إن إطفاء الحريق، الذي التهم العنبر بأكمله، استغرق ثلاث ساعات.
ومستشفى اليرموك مستشفى رئيسي في الجانب الغربي من بغداد، إذ يتضمن وحدة للطوارئ ومنشآت تعليمية وغيرها.
وقالت أم لأحد الرضع وتدعى شيماء حسين، لتلفزيون رويترز، من على بوابة المستشفى، 'إنها لم تمنح فرصة لإنقاذ وليدها'.
وأضافت 'ابني ايجى (جاء) بصعوبة... بصعوبة ايجى للدنيا... أروج أجيب الحليب وايجي...طفوا النور علينا ليش... وقفلوا البيبان (أبواب) علينا ليش'.
وقال حسن عمر إنه مستاء، لأن المستشفى لم يقدم له معلومات عن توأميه واكتفى بإبلاغه بأنه قد يخضع لفحوص الحمض النووي (دي.أن.إيه)، لمعرفة إن كان الاثنان بين الوفيات.
وأضاف 'ولد وابنة... توم. وين راحوا مو أدري بهم وين ألجاهم (أجدهم)، أمهم مسوية عمليه مو أقدر أقولها (لا أستطيع إخبارها)'.
ومن المرجح أن يزيد الحادث من الاتهامات باستشراء الفساد في مؤسسات الدولة وسوء الإدارة.
وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي المستشفى في حالة من الإهمال، والصراصير تخرج من بين شقوق البلاط المكسور وصناديق القمامة تفيض بمحتوياتها، والمراحيض قذرة والمرضى يستلقون على نقالات في الفناء.
وما زال العراق الغني بالنفط يعاني نقصًا في إمدادات الكهرباء والماء، وفي المدارس والمستشفيات بعد مرور 13 عامًا على الغزو الأميركي.
اقرأ/ي أيضًا| مقبرة جماعية لداعش بالعراق: غالبية الجثث لآسيويين
ويحاول رئيس الوزراء، حيدر العبادي، منذ أكثر من عامين مكافحة الفساد في العراق، الذي يحتل المرتبة 161 من أصل 168 على مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية، لكنّه يواجه مقاومة من معظم النخبة السياسية.
التعليقات