انتقادات للحكومة العراقية بشأن إدارتها لازمة النزوح

اعتبرت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، أن المساعدة التي قدمها العراق إلى السكان الذين نزحوا جراء المعارك غير كافية، محذرة من كارثة إذا ازداد عدد النازحين.

انتقادات للحكومة العراقية بشأن إدارتها لازمة النزوح

اعتبرت منظمة العفو الدولية، اليوم الثلاثاء، أن المساعدة التي قدمها العراق إلى السكان الذين نزحوا جراء المعارك غير كافية، محذرة من كارثة إذا ازداد عدد النازحين.

وقالت المنظمة إن "تعامل السلطات العراقية مع مشكلة النازحين غير كاف إلى حد رهيب والعالم تجاهل أيضا إلى حد كبير وضع هؤلاء".

وتعرضت السلطات العراقية وكذلك المنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي لانتقادات لفشلها في تقديم حد أدنى من المساعدة لعشرات آلاف الأشخاص الذين نزحوا من المعارك بين القوات الحكومية ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الفلوجة، المدينة التي تبعد خمسين كلم من العاصمة بغداد.

ويخشى مسؤولون في منظمات إنسانية كارثة جديدة فيما تستعد القوات العراقية لشن هجوم على الموصل، ثاني مدن البلاد، لاستعادتها من الجهاديين.

وقالت مستشارة منظمة العفو للاوضاع المتأزمة، دوناتيلا روفيرا، إنه "إذا لم يتم تمويل المساعدة الإنسانية والأعداد لها وتقديمها في شكل ملائم، فإن التدفق المحتمل لمئات آلاف النازحين الهاربين من المعارك والتجاوزات الرهيبة لتنظيم الدولة الاسلامية (...) ستكون لها تداعيات مدمرة".

وتفيد تقديرات لمصادر عسكرية وإنسانية أن نحو 600 ألف شخص قد يضطرون إلى مغادرة منازلهم خلال المعركة لاستعادة الموصل.

وسبق أن نزح مئات آلاف المدنيين حين سيطر الجهاديون على الموصل في حزيران/ يونيو 2014. وفر معظم هؤلاء في اتجاه كردستان العراق المجاور لمحافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل.

وأسفت روفيرا لكون المجتمع الدولي أبدى اهتماما بتمويل عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش أكثر من اهتمامه بدعم الجهود الإنسانية.

وأضافت "على القوى الكبرى أن تسارع إلى زيادة مساهمتها المالية في المساعدة الإنسانية للمدنيين النازحين، وخصوصا أن عددا منهم اضطروا إلى الفرار بسبب عمليات عسكرية يدعمها المجتمع الدولي".

ونزح نحو 3,4 ملايين شخص في العراق منذ 2014، حين شن الجهاديون هجومهم الواسع النطاق. وفي الإجمال، يحتاج عشرة ملايين شخص إلى مساعدات انسانية.

وتقول الأمم المتحدة أن الخطة التي وضعت للتعامل إنسانيا مع هذه الأزمة اقتصرت نسبة تمويلها على 37 في المئة.

التعليقات