بارزاني: معركة الموصل لن تبدأ قبل الاتفاق معنا

أعلن رئيس إقليم كردستان العراق أن لبغداد والسلطات الكردية خطة عسكرية لاستعادة الموصل من أيدي جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لكن يجب التوصل أولا إلى اتفاق حول الشق السياسي والإدارة المقبلة لثاني مدن العراق.

بارزاني: معركة الموصل لن تبدأ قبل الاتفاق معنا

مسعود بارزاني (أ.ف.ب)

أعلن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، الجمعة، لصحيفة "لوموند"، أن لبغداد والسلطات الكردية خطة عسكرية لاستعادة الموصل من أيدي جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، لكن يجب التوصل أولا إلى اتفاق حول الشق السياسي والإدارة المقبلة لثاني مدن العراق.

وقال بارزاني "تم التوصل إلى اتفاق حول الشق العسكري لكن لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق سياسي. وفي ظل عدم وجود اتفاق سياسي لا معركة لاستعادة الموصل".

وأوضح أن مثل هذا الاتفاق يجب أن يتناول الإدارة المقبلة للمدينة "وتمثيل كل الأقليات الإثنية والدينية وإمكانية حماية هذه الأقليات لمناطقها".

وكانت مدينة الموصل، ثاني مدن العراق، سقطت بأيدي جهاديي تنظيم "داعش" في حزيران/ يونيو 2014، وتأمل بغداد ودول التحالف الدولي المناهض للتنظيم المتطرف بقيادة أميركية باستعادتها بحلول نهاية العام.

وقال بارزاني إن "البشمركة والقوات العراقية ستضطلع بالدور الأساسي في المعركة"، موضحا أن الأكراد "لا يعتزمون" دخول هذه المدينة الواقعة في شمال العراق التي كانت تعد مليوني نسمة قبل استيلاء "داعش" عليها. وأضاف "إذا دخلنا المدينة فلن نبقى فيها".

وأشار إلى العشائر السنية العراقية قائلًا إن "من الطبيعي أن تشارك في المعركة". لكن بالنسبة إلى ميليشيات الحشد الشعبي "يجب الحصول على موافقة السكان المحليين".

وأضاف "نحتاج إلى تنسيق جيد بين السنة والشيعة وإلا فان نتائج هذه المعركة لن تكون حميدة".

وفي حزيران/ يونيو ارتكبت ميليشيات الحشد الشعبية تجاوزات وفظاعات وصلت حد الجرائم المذهبية لدى استعادة مدينة الفلوجة السنية، أول مدينة سقطت بأيدي التنظيم في 2014 بحسب شهود ومنظمات غير حكومية.

وحذر بارزاني من أن منطقة كردستان العراق ستبقى "خطا أحمر"، مؤكدا أنه "لن يبقى أحد فيها بعد الحرب سواء القوات الأميركية أو العراقية".

التعليقات