بوتين وترامب يتفقان على محاربة "داعش"

أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، اتفقا، السبت، على إقامة علاقات ندية وإعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب، وإقامة تنسيق فعلي ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق.

بوتين وترامب يتفقان على محاربة

أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، اتفقا، السبت، على إقامة علاقات ندية وإعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب، وإقامة تنسيق فعلي ضد تنظيم "داعش" في سورية والعراق.

وقال الرئيس الروسي في بيان صدر في ختام أول اتصال هاتفي بين رئيسي البلدين منذ تسلم ترامب سلطاته "عبر الطرفان عن رغبة بالعمل معا بشكل فاعل لتطوير التعاون الروسي الأميركي، على قاعدة بناءة وندية لما فيه مصلحة الطرفين".

وقال البيان إن "الاثنين أجريا محادثات إيجابية تركزت على عدد من المواضيع، مثل النووي الإيراني وأوكرانيا والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني وكوريا والعلاقات التجارية".

وتابع البيان "تم التشديد على إعطاء الأولوية لتضافر الجهود بمواجهة التهديد الذي يمثله الإرهاب الدولي". ودعا الرئيسان إلى "قيام تنسيق فعلي روسي أميركي لتدمير تنظيم "داعش" وبقية المجموعات الإرهابية في سورية".

وكان بوتين وترامب تحادثا للمرة الأولى في تشرين الثاني/نوفمبر بعد أيام على فوز ترامب بالرئاسة الأميركية، واتفقا على العمل على تطبيع العلاقات بين البلدين.

ترامب يقترب من التوقيع على أمر لوضع إستراتيجية جديدة ضد "داعش"

وفي ذات السياق، قال البيت الأبيض، السبت، إن ادارة الرئيس دونالد ترامب، تعكف على صياغة أمر تنفيذي يمنح الجيش الأميركي 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة لهزيمة تنظيم "داعش".

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية للصحافيين إن ترامب قد يوقع الأمر الذي يهدف إلى الوفاء بأحد الوعود الرئيسية لحملته الانتخابية.

ويرى البعض أن الأمر الجديد قد ينطوي على نشر المزيد من القوات والمعدات العسكرية الأميركية في سورية والعراق.

وصرح ترامب لشبكة فوكس نيوز في مقابلة بثت الخميس "علينا أن نتخلص من داعش. ليس أمامنا من خيار آخر".

وقال "هذا شر. هذا مستوى من الشر لم نشهده من قبل".

وكان الرئيس السابق باراك أوباما، تبنى نهجا يعتمد على قتال التنظيم في فترة أطول، حيث كان أكثر حذرا في إرسال قوات أميركية، مفضلا تكثيف الحرب الجوية ضد التنظيم.

وقال الجنرال المتقاعد ديفيد بارنو، الذي قاد قوات التحالف في أفغانستان من 2003 إلى 2005، للإذاعة العامة إن "الرئيس ترامب ربما يتطلع إلى القيام بأمر يأتي بنتائج أسرع، ويمكن أن يضع خيارات أكثر على الطاولة".

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن ترامب يريد من وزارة الدفاع وضع مجموعة جديدة من الخيارات لشن حملة أقسى ضد تنظيم "داعش".

وتنشر الولايات المتحدة حاليا خمسة آلاف جندي في العراق و500 في سورية بصفة مستشارين، كما تنشر مدفعيات ومقاتلات للمساعدة في القتال.

وقالت تقارير إن زيادة الدور الأميركي قد يشتمل على إرسال المزيد من المدرعات والمروحيات الأميركية للمشاركة في هجمات على مواقع التنظيم إلى جانب القوات العراقية والتركية والكردية.

وقال بارنون إن ترامب "قد يختار نشر جنود أميركيين على الأرض بأعداد أكبر، وسينطوي ذلك على استخدامات جديدة للقوة العسكرية، وهذا يفتح الباب على مشاركة أعمق ومزيد من الضحايا".

التعليقات