المغرب يعود رسميًا للاتحاد الأفريقي

​ أعاد الاتحاد الأفريقي رسميا المغرب لعضويته، اليوم الثلاثاء، بعد أكثر من ثلاثة عقود على انسحاب الرباط مما كانت تسمى آنذاك منظمة الوحدة الأفريقية.

المغرب يعود رسميًا للاتحاد الأفريقي

(الأناضول)

 أعاد الاتحاد الأفريقي رسميا المغرب لعضويته، اليوم الثلاثاء، بعد أكثر من ثلاثة عقود على انسحاب الرباط مما كانت تسمى آنذاك منظمة الوحدة الأفريقية.

وكان العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بدأ حملة منذ العام الماضي من أجل الانضمام، ولوح لرؤساء الدول والوفود وسط تصفيق الحضور بنهاية القمة السنوية في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وانسحب المغرب من الاتحاد الأفريقي في 1984 احتجاجا على قبول المنظمة "الجمهورية الصحراوية" التي أعلنتها "جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" (بوليساريو). ويعتبر المغرب هذه المنطقة جزءا من المملكة.

ولكن الرباط أعربت في تموز/ يوليو عن رغبتها في العودة إلى الاتحاد الأفريقي، بينما قام العاهل المغربي بزيارات رسمية إلى عدد من الدول للحصول على دعمها في هذه المسألة.

من جهة أخرى، يمكن أن تشكل عودة المغرب مكسبا للاتحاد الأفريقي الذي يسعى إلى أن يصبح مستقلا على الصعيد المالي، لكنه خسر برحيل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي متبرعا سخيا. ويأتي سبعين بالمئة من تمويل الاتحاد حاليا من مانحين أجانب.

وفي وقت سابق، انتخبت القمة وزير خارجية تشاد، موسى فكي، رئيسًا لمفوضية الاتحاد، فيما جرى انتخاب الغاني توماس كويسي كوارتي لمنصب نائب رئيس المفوضية.

وفاز وزير خارجية تشاد برئاسة مفوضية الاتحاد خلفاً لدلاميني زوما، التي انتهت ولايتها اليوم، متقدما على منافسته وزيرة خارجية كينيا في الجولة السابعة، وحصل على 38 صوتًا، فيما فشل وزراء خارجية السنغال وغينيا الاستوائية وبوتسوانا في تجاوز الدور الأول.

وخلال جلسة مغلقة، سبقت افتتاح الدورة الـ28 للاتحاد، أُعلن الرئيس الغيني، ألفا كوندي، رئيسا للاتحاد خلفا للرئيس التشادي إدريس ديبي، والرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، نائبا له. 

التعليقات