"داعش" يسحب قادة "جيش الخلافة" في الموصل إلى الرقة

يأتي هذا في وقت تسارعت فيه الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل وسط حديث عن انهيارات في صفوف التنظيم.

"داعش" يسحب قادة "جيش الخلافة" في الموصل إلى الرقة

كشفت مصادر داخل مدينة الموصل العراقية، اليوم الثلاثاء، عن صدور أوامر بانسحاب قادة 'جيش الخلافة' من مدينة الموصل إلى مدينة الرقة في سورية 'فورا'.

ونقل موقع 'السومرية نيوز' عن المصادر القول إن 'أوامر صدرت لقادة ما يسمى بجيش الخلافة التابع لعصابات داعش الإرهابية تأمرهم بالانسحاب فوراً إلى مدينة الرقة'.

وأوضحت المصادر أن 'الأوامر صدرت من قبل القيادة العسكرية في الرقة إلى من تبقى من القيادات في محافظة نينوى بالانسحاب وجمع عناصرهم وإخلاء وحرق مقارهم بالسرعة الممكنة'.

يأتي هذا في وقت تسارعت فيه الانتصارات التي تحققها القوات العراقية في الجانب الأيمن من مدينة الموصل وسط حديث عن انهيارات في صفوف التنظيم.

وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم قوة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية في تصريحات لرويترز إن القوة سيطرت أيضا على المتحف الرئيسي بالمدينة الذي نهبه المتشددون وألحقوا به أضرارا.

وأضاف أن فريقا من قوة الرد السريع اقتحم مبنى محافظة نينوى والمجمع الحكومي المحيط به خلال الليل في عملية استغرقت حوالي ساعة.

وقال 'تم تحرير المجمع الحكومي ومبنى المحافظة بالكامل. الفريق التكتيكي التابع للرد سيطر على مبنى المحافظة والمعركة بدأت من الساعة الثانية صباحا ولغاية الثالثة صباحا. عشرات القتلى من داعش.. البنايات المهمة وجسر الحرية ودار المسنين. المعركة الأساسية كانت قرب بناية المحافظة.'

ومن شأن السيطرة على المجمع الحكومي أن يساعد القوات العراقية في مهاجمة المتشددين بوسط المدينة القديمة القريب فيما يمثل خطوة رمزية نحو استعادة سلطة الدولة على الموصل حتى وإن كانت المباني مدمرة ولا يستخدمها مقاتلو الدولة الإسلامية.

وذكر متحدث عسكري أن قوات الأمن العراقية سيطرت، اليوم الثلاثاء، على الفرع الرئيسي للبنك المركزي في الموصل الذي نهبه تنظيم 'داعش' لدى اجتياحه للمدينة في 2014.

وعُرفت المحكمة بإصدار أحكام قاسية منها الرجم وإلقاء الناس من على أسطح المباني وقطع اليد.

ويقع فرع البنك المركزي والمحكمة في نفس المنطقة التي يوجد بها مجمع المباني الحكومية الرئيسي الذي اقتحمته قوات الرد السريع الليلة الماضية.

وستدخل معركة الموصل التي بدأت في 17   تشرين الأول/ أكتوبر مرحلة أكثر تعقيدا في المدينة القديمة المكتظة بالسكان، حيث يعتقد الجيش العراقي أن آلاف المتشددين يختبئون بين السكان المدنيين.

كان أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم قد أعلن في 2014 من على منبر جامع النوري الكبير في وسط مدينة الموصل القديمة عن قيام دولة خلافة تمتد على قطاعات من العراق وسورية.

وتوجد المدينة القديمة على الضفة الغربية من نهر دجلة الذي يقسم الموصل إلى نصفين. وتقدر منظمات إغاثة عدد سكان غرب الموصل بنحو 750 ألف نسمة حين بدأت الحملة على هذا الجانب من المدينة في 19 شباط.

وسيطرت القوات العراقية على النصف الشرقي من المدينة في يناير كانون الثاني بعد قتال دام 100 يوم.

ويوفر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة دعما جويا وبريا للحملة الجارية في ثاني أكبر مدن العراق.

التعليقات