الموصل: مقتل عشرات المدنيين أثناء فرارهم من "داعش"

عامل إغاثة: رأيت أكثر من 50 جثة وتعاونا مع الأميركيين وأنقذنا فتاة صغيرة ورجلا. لكن ما زال هناك آخرون* تمكن عشرات آخرون من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وكان بعضهم جريحا والبعض الآخر كان يحمل جثث قتلى

الموصل: مقتل عشرات المدنيين أثناء فرارهم من "داعش"

فارون من الموصل، أمس (رويترز)

قالت وكالة رويترز إن عشرات من جثث مدنيين قُتلوا أثناء فرارهم من حي الزنجيلي الذي يسيطر عليه تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) في الموصل تناثرت، أمس السبت، في شارع متاخم لخط المواجهة مع القوات المسلحة العراقية.

وتناثرت حقائب كانوا يضعون فيها متعلقاتهم في الشارع المؤدي إلى خارج حي الزنجيلي وهو أحد ثلاثة أحياء ما زال 'داعش' يسيطر عليها في الموصل.

وقال ديف وبانك، من جمعية 'فري بورما رينجرز' للإغاثة، إنه 'على مدى اليومين الماضيين قام تنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق النار على الفارين من هذه المنطقة'.

وأضاف وبانك، الذي كان يتحدث من مبنى يطل على جبهة القتال في الزنجيلي، إنه 'رأيت أكثر من 50 جثة أمس وتعاونا مع الأميركيين. وأنقذنا فتاة صغيرة ورجلا. لكن ما زال هناك آخرون'.

وتمكن عشرات آخرون من الوصول إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وكان بعضهم جريحا والبعض الآخر كان يحمل جثث قتلى على ما يبدو في أغطية وهو يبكي ويصرخ. وكان رجل يحمل طفلا فاقدا الوعي.

ومن مبنى قريب من الموقع الذي قُتل فيه المدنيون تسنى رؤية رجل مختبئ وراء جدار محاولا إيجاد وسيلة للخروج بمساعدة جندي عراقي جاء لإنقاذه.

وقال شاب إنه أصيب في يده قبل بضعة أيام عندما أصابت غارة جوية مجموعة من المدنيين الذين كانوا يحضرون الماء لأن عنصرا من التنظيم كان مختبئا وسطهم.

واستردت القوات الحكومية العراقية شرق الموصل في كانون الثاني/يناير الماضي وبدأت في هجوم جديد في 27 أيار/مايو للسيطرة على الجيب المتبقي تحت سيطرة التنظيم الإرهابي في الجانب الغربي من المدينة حيث يعتقد أن نحو 200 ألف مدني محاصرون فيه في ظروف معيشية مروعة.

وستمثل السيطرة على الموصل، بشكل فعلي، سقوط الشطر العراقي من دولة 'خلافة' أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في 2014 على أجزاء من العراق وسورية من على منبر جامع أثري في المدينة القديمة.

وفر حتى الآن نحو 700 ألف شخص من الموصل بما يمثل ثلث سكان المدينة قبل الحرب وقد لجأوا إلى أصدقاء وأقارب أو إلى مخيمات للنازحين.

وفي سورية تحاصر قوات كردية مدعومة بغطاء جوي أميركي مسلحي 'داعش' في الرقة المعقل الرئيسي للتنظيم هناك.

التعليقات