عودة التوتر بين جيبوتي واريتريا بعد انحيازهما للسعودية وانسحاب قطر

انسحاب القوات القطرية من الأراضي المتنازع عليها بين جيبوتي وإريتريا يعيد التوتر مجددا بينهما في أعقاب انحيازهما للسعودية والإمارات الأمر الذي أثار قلق الاتحاد الأفريقي من عودة الخلاف

عودة التوتر بين جيبوتي واريتريا بعد انحيازهما للسعودية وانسحاب قطر

رئيس جيبوتي اسماعيل عمر غلة يستقبل وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس وقائد قوات مشاة البحرية الاميركية الجنرال توماس والدهاوسر والقائم باعمال السفارة الاميركية مارك بولوير في القصر الرئاسي في العاصمة

أعاد انسحاب القوات القطرية، الأربعاء، من الأراضي المتنازع عليها بين جيبوتي وإريتريا التوتر مجددا بينهما، في أعقاب انحيازهما للسعودية والإمارات، الأمر الذي أثار قلق الاتحاد الأفريقي من عودة الخلاف.

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، في بيان إلى "الهدوء وضبط النفس" بعدما اتهمت جيبوتي إريتريا باستغلال فرصة انسحاب الكتيبة القطرية لاحتلال جزء من أراض حدودية يتنازع عليها البلدان.

وكانت قد أعلنت الدوحة، الأربعاء، أنها سحبت جنودها من قوات حفظ السلام من المنطقة الحدودية بين جيبوتي وإريتريا بعد سنوات من بدء الدوحة لعب دور الوسيط بين الدولتين الأفريقيتين.

وجاء قرار سحب الجنود في وقت تشهد منطقة الخليج أزمة دبلوماسية كبرى بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة ثانية.

وفي أعقاب الأزمة الخليجية، أعلنت كل من إريتريا وجيبوتي انحيازهما للسعودية والإمارات في هذه الأزمة.

واتهم وزير الخارجية الجيبوتي، محمود علي يوسف، الخميس أسمرة "بنشر قواتها" في منطقة الدميرة المتنازع عليها بين البلدين على البحر الأحمر.

وقال الوزير الجيبوتي في مؤتمر صحافي إن "جيبوتي بلد مسالم، ونعطي الأولوية للحلول الدبلوماسية". لكنه أضاف أنه "إذا واصلت إريتريا السعي إلى حلول عسكرية، فإن جيبوتي جاهزة لهذا الاحتمال".

ولم تصدر إريتريا أي رد فعل على هذه التصريحات.

يشار إلى أن جيبوتي تضم قاعدتين عسكريتين أميركية وفرنسية، وتبني الصين قاعدة فيها أيضا. كما يستخدم مرفأ جيبوتي لصادرات وواردات أثيوبيا التي تعيش في حالة صراع مع إريتريا التي تعاني من العزلة.

وقال الاتحاد الأفريقي، السبت، إن مفوضيته "وبتشاور وثيق مع السلطات الجيبوتية والإريترية بدأت بنشر بعثة على الحدود الإريترية الجيبوتية لتقصي الوقائع".

وأضاف أن "رئيس المفوضية يضع نفسه بتصرف جيبوتي وإريتريا لمساعدتهما على تطبيع العلاقات بينهما وتشجيع علاقات حسن الجوار".

يذكر أن العلاقات بين جيبوتي وإريتريا قد توترت بعد توغل القوات الإريترية، في نيسان/ أبريل من العام 2008، إلى رأس الدميرة، الموقع الإستراتيجي الذي يشرف على مدخل البحر الأحمر، قرب المنطقة الحدودية بينهما.

وتواجه البلدان مرتين في 1996 و1999 في إطار الخلاف حول هذه المنطقة.

ووقعت جيبوتي وإريتريا في حزيران/يونيو 2010 اتفاقا، برعاية قطر لتسوية النزاع على الأراضي عبر التفاوض. وأرسل جنود قطريون في المناطق المتنازع عليها بانتظار اتفاق نهائي بين جيبوتي وأسمرة.

التعليقات