الأردن يُطالب إسرائيل بفتح المسجد الأقصى فوراً أمام المصلين

في آذار/مارس/ 2013، وقّع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

الأردن يُطالب إسرائيل بفتح المسجد الأقصى فوراً أمام المصلين

(أ.ف.ب)

طالبت الحكومة الأردنية، اليوم الجمعة، إسرائيل بفتح المسجد الأقصى أمام المصلين وعدم اتخاذ أية إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى.

وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، في بيان بثته الوكالة الرسمية 'بترا'، أن 'الحكومة تؤكد على رفض أي اعتداء على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في أماكنهم المقدسة بحرية ومن دون أي إعاقات'.

يشار إلى أنه لأول مرة في تاريخ المسجد الأقصى منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967، تقرر حكومة الاحتلال منع إقامة صلاة الجمعة في باحات الحرم القدسي الشريف، بعد الاشتباك المسلح الذي وقع فيها صباح اليوم.

وأدان المومني، التصعيد الذي شهده المسجد الأقصى، اليوم، وطالب بفتح تحقيق فوري وشامل في الحادث.

وأشار إلى موقف بلاده 'المبدئي بإدانة العنف'، وأن 'الأردن وظف وسيستمر في توظيف أدواته الدبلوماسية والقانونية والسياسية كافة للتصدي لأية محاولات لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في القدس'.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت، ظهر اليوم، الجمعة، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، من باب الأسباط بعد الاعتداء عليه. وأقامت جموع كبيرة من المصلين صلاة الجمعة في الشوارع المحيطة بالبلدة القديمة بعدما أغلقت سلطات الاحتلال الحرم القدسي ومنعت إقامة صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وقبة الصخرة وباحات الحرم إثر عملية إطلاق النار التي وقعت صباح اليوم.

وناشد مفتي القدس في خطبته المواطنين شد الرحال إلى المسجد الأقصى، وتشديده على أنه 'لا توجد قوة في العالم تستطيع منعنا من الصلاة في المسجد المبارك'.

كما واعتقلت قوات الاحتلال 58 حارسا وموظفا في دائرة الأوقاف الإسلامية، المكلفين بالحراسة في الحرم القدسي، واقتادتهم إلى مركز المسكوبية. وبدأت شرطة الاحتلال بإطلاق سراحهم تباعا بعد ظهر اليوم.

يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

وفي آذار/مارس/ 2013، وقّع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني، اتفاقية تعطي الأردن حق 'الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات' في فلسطين.

 

التعليقات