تسريبات العتيبة: "الهجوم على قطر سيحل مشاكل الجميع"

كشفت تسريبات جديدة من بريد السفير الإماراتي في أميركا، يوسف العتيبة، عن التخطيط لهجوم تشنه السعودية على قطر، وأن هذا الهجوم"سيحل مشاكل الجميع"، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

تسريبات العتيبة:

يوسف العتيبة (تويتر)

كشفت تسريبات جديدة من بريد السفير الإماراتي في أميركا، يوسف العتيبة، عن التخطيط لهجوم تشنه السعودية على قطر، وأن هذا الهجوم"سيحل مشاكل الجميع"، بحسب ما ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

وأكد الموقع أن العتيبة كتب حرفيًا في محادثة بينه وبين الدبلوماسي الأميركي السابق، إليوت أبرامز، في شهر أيار/ مايو الماضي، إن الهجوم على قطر "سيحل مشاكل الجميع"، مشيرًا إلى أن العاهل السعودي الراحل، عبد الله بن عبد العزيز، أوشك على القيام "بخطوة ما" في قطر قبل أشهر من وفاته مطلع 2015.

من جهته، رد أبرامز مفاجأ، بحسب الرسالة التي كشفها الموقع، وقال "لم أكن أعرف ذلك. إنه أمر دراماتيكي!". وسأل الدبلوماسي الأميركي عن "مدى صعوبة تنفيذ الهجوم" العسكري، مشيرًا إلى أن عدد السكان القطريين يتراوح بين 250 ألفًا و300 ألف شخص.

وتابع أبرامز أن "الأجانب لن يتدخلوا"، في قطر، متسائلًا "من سيقاتل حتى الموت إذا وعدت الهنود والشرطة بالحصول على علاوة؟"، قاصدًا بذلك عدد المقيمين هناك من الجنسية الآسيوية.

ورد العتيبة، بحسب ما كشفته التسريبات، قائلًا "كان هذا هو الاستنتاج".

وقال أبرامز عن أمر الهجوم المحتمل على قطر، إن "الرئيس السابق باراك أوباما كان ليكرهه"، لكنه أضاف أن "الرجل الجديد"، قاصدًا على ما يبدو الرئيس الحالي، دونالد ترامب، سيؤيد مثل هذا الهجوم العسكري في الخليج العربي، فرد العتيبة قائلًا: "بالضبط".

وبحسب الموقع، فإن العتيبة كان يرد في الأصل على اقتراح من أبرامز، بأن الأردن يجب أن يسيطر على قطر.

وقال أبرامز، بحسب التسريبات، إن " الهاشميين بحاجة إلى السيطرة على قطر"، معتبرًا أن من شأن ذلك أن "يحل مشكلتهم النقدية ومشكلة الدعم القطري للتطرف"، على حد قوله.

يذكر أن أبرامز عمل نائبًا مساعدًا للرئيس الأميركي جورج بوش الابن، ونائب مستشار الأمن القومي في إدارته.

وبعد شهر من تبادل هذه الرسالة عبر البريد الإلكتروني للعتيبة، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، الحصار الاقتصادي والسياسي على قطر، في 5 حزيران/ يونيو الماضي، بعد حملة تحريض وافتراءات واسعة.

وقالت متحدثة باسم السفارة الإماراتية في الولايات المتحدة، لموقع "ميدل إيست آي"، إنها ليست مخولة بتأكيد أو إنكار رسائل البريد الإلكتروني للعتيبة، كما لم يرد ممثل عن أبرامز، على طلب الموقع التعليق على التسريب.

 

التعليقات